هو زياد بن سلمى (سليم، سليمان، أو جابر)، يكنى أبا أمامة، كان فارسيا، وربما كان مولده فى أصفهان (انظر: الأغانى ١٥/ ٣٨٠)؛ لقب بزياد الأعجم بسبب لكنته الفارسية. وقيل: إن زيادا اشترك سنة ٢٣ هـ/ ٦٤٣ م فى فتح إصطخر العربى (انظر: إرشاد الأريب، لياقوت ٤/ ٢٢١)، واستقر بها (انظر: الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٢٥٧). مدح زياد عددا من ولاة الأمويين فى فارس وخراسان (انظر: ما كتبه كرنكو f.krenkowin: islamhca ٢ /١٩٢٦ /٣٤٦ وقارن: الأغانى ١٥/ ٣٨٥ - ٣٨٧)، وقد اشتهر زياد بمرثيته فى المغيرة بن المهلّب، سنة ٨٢ هـ/ ٧٠١ م (انظر: الأغانى ١٥/ ٣٨١)، وتنسب هذه المرتبة إلى الصّلتان العبدى، ولكن القرائن تشير إلى أنها من شعر زياد الأعجم (انظر:
الأغانى ١٥/ ٣٨١، وسمط اللآلى، الذيل ٧ - ٨، وما كتبه كرنكو فى المرجع السابق ٣٤٤ - ٣٤٥).
وأثناء إقامته فى خراسان كانت له معارك شعرية مع قتادة بن مغرب اليشكرى (انظر: طبقات فحول الشعراء، للجمحى ٥٥٧، والأغانى ١٥/ ٣٨٤ - ٣٨٥)، ومع المغيرة بن حبناء/ (الأغانى ١٣/ ٨٤)، وأقام زياد فى البصرة أيضا، وأنشد شعره، وصادق الفرزدق، ورفض أن يهجو جريرا (انظر: البيان والتبيين، للجاحظ ٢/ ٢٥٠)، وذكر ياقوت (فى إرشاد الأريب ٤/ ٢٢٢) أن زيادا الأعجم توفى سنة ١٠٠ هـ/ ٧١٨ م، وربما كان ذلك فى خراسان (الأغانى ١٥/ ٣٨٠).
(١٧) انظر حول هذا الموضوع: حسين عطوان، الشعر العربى لخراسان فى العصر الأموى، بيروت وعمّان ١٩٧٤.