كان لابن هرمة راوية هو ابن ربيح/، كان يصاحب الشاعر، وينشد شعره بدلا عنه (الأغانى ٤/ ٣٧٥، ٣٨٢ - ٣٨٣)، وكان له راوية آخر اسمه ابنزبنّج (الأغانى ١٧/ ١٠٥). ويتضح من كتاب الأغانى ٤/ ٣٧٨ أن أبا الفرج عرف له ديوانا، لم تكن فيه القصيدة التى ليس فيها حرف معجم، فى حين كانت فى روايتى الأصمعى وابن السكيت موجودة، وغير كاملة. قال ابن النديم:«شعره مجدد، نحو مائتيورقة، وفى صنعة أبى سعيد السكرى نحو خمسمائة ورقة»(انظر: الفهرست ١٥٩)، وخصص أبو بكر الصولى فصلا فى: كتاب الأوراق (ص ١٥١) لأخبار بن هرمة ومختار شعره، ويقال: إن له صنعة لهذا الديوان (ص ١٥٩)، ويوجد مختار من شعره فى: كتاب أخبار ابن هرمة ومختار شعره، لابن أبى طاهر طيفور (ص ١٤٧)، وكتاب المؤنق، لمحمد بن عمران المرزبانى (ص ١٣٢)، وهناك معلومات عن حياته، ونصوص من شعره، فى كتاب أخبار ابن هرمة، لإسحاق الموصلى (ص ١٤٢)، والكتاب المعنون بنفس العنوان للزبير بن بكار (ص ١١١)، الذى يبدو أنه كان من مصادر أبى الفرج الأصفهانى، فى ذكره لابن هرمة (الأغانى ٤)، فقد ضم تسعة مقتبسات، بعضها طويل. أما المقتبسات الثلاثة عشر، التى ترجع إلى يحيى بن على المنجم (المتوفى ٣٠٠ هـ/ ٩١٢ م)، فى كتاب الأغانى، فيجوز أنها من كتاب: الباهر، فقد كانت الترجمة الثانية به، (ص ١٤٣)، وتوجد له قصيدتان فى مخطوط، برلين ٧٥٢٩/ ٢ (٩٣ ب)، وقد جمع شعره من المصادر (ويضم ٢٦٤ قطعة) ونشره جبار المعيبد، بعنوان:«ديوان إبراهيم بن هرمة»، بغداد ١٩٦٩. وعن هذه الطبعة، انظر:
t. el- acheche, in: arabica ١٨/ ١٩٧١/ ٣٢٣ - ٣٢٤.
وهناك ١٤٦ قطعة، نشرها محمد نفاع، وحسين عطوان، بعنوان: شعر إبراهيم بن هرمة القرشى، دمشق ١٩٦٩، وعنه كتب محمد عبد الغنى حسن، فى: مجلة معهد المخطوطات العربية ١٥/ ١٩٦٩/ ٤٠٥ - ٤١٦.
ابن الدّمينة
هو عبد الله بن عبيد الله بن عمرو، كنيته أبو السّرىّ، أحد بنى عامر بن تيم الله (خثعم)، ومن المحتمل أنه عاش فى جنوبى الحجاز، وتقول بعض المصادر: إنه عاش فى اليمامة، وذكر ابن عبد ربه (العقد الفريد ٦/ ٣٣، ٨٠) أنه عاش فى المدينة،