هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدى (توفى سنة ٣٢١/ ٩٣٣، انظر:
فصل علم اللغة)، وترك أيضا أشعارا كثيرة.
وقد جمع محمد بدر الدين العلوى شعره من الكتب، ونشره فى القاهرة ١٩٤٦، وأخرجه عمر بن سالم، فى طبعة جديدة، مستندا إلى قصائد وردت فى الكتب المخطوطة، تونس ١٩٧٣، وانظر إلى ذلك: رشيد بقيصرية ٥٦٨/ ٣ (الورقة ٥٨ أ- ٦٩ أ، نسخ فى القرن السادس الهجرى)، حماسة الظرفاء، الورقة ٢٣ ب، ١٠١ ب، الدر الفريد ١/ ٢/ ص ١٣٦، ١٦٩، ١٧٥، ج ٢ فى ثمانية مواضع، فهرس الشواهد Schawahid -Indeices ٣٣٦.
[الخبزرزى]
هو أبو القاسم نصر بن أحمد بن نصر البصرى الخبزرزّى (الخبزرزّى ... إلخ، انظر: ابن خلكان ٢/ ٢٠٥)، كان شاعر غزل شعبيا، وكان له دكان فى مربد البصرة، يخبز فيه خبز الأرز، وهو يمتع زبائنه وأحداث الطرقات بما ينشدهم من شعره (انظر:
إرشاد الأريب، لياقوت ٧/ ٢٠٦)، ويروى أنه انتقل فيما بعد إلى بغداد، وأقام هناك زمانا (انظر: تاريخ بغداد ١٣/ ٢٩٦)، وتتراوح الأخبار فى تاريخ وفاته بين سنة ٣١٧/ ٩٢٩ (ابن خلكان ٢/ ٢٠٥)، وسنة ٣٣٠/ ٩٤٢، وحيث إنه، على الأرجح، كان لا يزال حيا فى سنة ٣٢٥/ ٩٣٧ (انظر: تاريخ بغداد ١٣/ ٢٩٧)، فالأصحّ أنه توفى سنة ٣٢٧/ ٩٣٩ (إرشاد الأريب، لياقوت ٧/ ٢٠٨). أو سنة ٣٣٠/ ٩٤٢ (النجوم الزاهرة، لابن تغرى بردى ٣/ ٢٧٦)، لا سيما أنه شاعت أخبار، بحسبها أوعز الوزير أحمد بن محمد البريدى (تقلد الوزارة مرات بين سنة ٣٢٧/ ٩٣٩ وسنة ٣٣٠/ ٩٤١ - ٩٤٢) بإغراقه، لأنه هجاه، وفى خبر آخر أنه فرّ إلى البحرين اتقاء لغضب الوزير (انظر: مروج الذهب، للمسعودى ٨/ ٣٧٤).