الرشيد (١٧٠/ ٧٨٦ - ١٩٣/ ٨٠٩) لأسباب مجهولة (انظر: طبقات ابن المعتز، طبعة أولى ١٣٠ - ١٣٢، طبعة ثانية ٢٧٦ - ٢٨٠، خليل مردم، «عبد الملك بن عبد الرحمن الحارثى»، فى: مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق ٣٢/ ١٩٥٧/ ٤٠١ - ٤٠٤). كان ينظم شعره على «نمط الأعراب»، وقد أطنب كل من الأصمعى (انظر: جمهرة الإسلام، للشيرازى، الورقة ٦٣ أ)، وابن المعتز، فى الثناء عليه، وقد وصفه ابن المعتز بأنه «شاعر مفلق، مطبوع»، وأنه «أحد من نسخ شعره بماء الذهب»، ولم يستطع أحد من معاصريه أن يباريه، وقال:«ولو لم يكن فى كتابنا إلا شعر الحارثى لكان جليلا»(الطبقات، طبعة ثانية ٢٧٦، ٢٧٧، ٢٨٠).
لم يبق من شعره إلّا قليل جدا، وليست نسبة بعض الأبيات إليه بثابتة (انظر مثلا: سمط اللآلى ٥٩٥)، وجمع خليل مردم قطعا من شعره، مع القصيدة التى رثى بها أخاه سعيد بن عبد الرحيم، ووردت فى «جمهرة الإسلام»(ميمية، ٩١ بيتا، الورقة ٦٣ أ- ٦٤ ب، انظر: مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق ٣٣/ ١٩٥٨/ ٧)، وقد نشرها فى المجلة السابقة ٣٢/ ١٩٥٧/ ٤٠٥ - ٤١١، ٥٦١ - ٥٧٦.
وكان ابنه: محمد، وحفيده: الوليد، شاعرين أيضا، ووصلت إلينا أيضا أبيات لهما (المرجع السابق ٤٠٤ - ٤٠٥).
كلثوم بن عمرو العتّابى
هو كلثوم بن عمرو بن أيوب، أبو عمرو، أو أبو على، من بنى عتّاب بن سعد (تغلب)، كان من ولد عمرو بن كلثوم، ولد قبل منتصف القرن الثانى/ الثامن أو حواليه بقنّسرين، وأقام ببغداد فيما بعد، ومدح البرامكة، وقيل: إنهم وصفوه للرشيد، ووصلوه به (وانظر: رواية أخرى فى الأغانى ١٣/ ١٢٢)، واتصل بالمأمون فى أيام الرشيد، وصحبه إلى خراسان (انظر: العقد الفريد ٢/ ١٠٠)، وذكر أنه درس هنالك كتبا فارسية، ونسخها (انظر: كتاب بغداد. لابن أبى طاهر طيفور ٨٧)، والراجح أنه توفى سنة ٢٠٨/ ٨٢٣ (انظر: النجوم الزاهرة، لابن تغرى بردى ٢/ ١٨٦)، وفى رواية