كان زهير بن أبى سلمى راوية أوس بن حجر، وابن زوجته، وزوج ابنته، وزهير هو بذلك بداية سلسلة من الرواة المشاهير: زهير- كعب بن زهير- الحطيئة- هدبة بن خشرم- جميل- كثيّر (طبقات فحول الشعراء، للجمحى ٨١، ٨٧، والشعر والشعراء، لابن قتيبة ١٨٠). وكانت نسبة بعض قصائده إليه موضع نظر منذ وقت مبكر (انظر الحيوان، للجاحظ ٦/ ٢٧٩، والأغانى ١١/ ٧٠). واعتمادا على ما ورد فى الأغانى ١١/ ٧١، ٧٢، نستطيع التوصل إلى وجود روايتين للديوان، إحداهما للأصمعى، والثانية لأبى عبيدة. وفى زمن أبى حاتم السجستانى، على أبعد تقدير، وجدت عدة صنعات للديوان (انظر: المزهر، للسيوطى ٢/ ٣٥٥)، ولابن السكيت صنعة للديوان وشرح عليه (منه سبعة مقتبسات فى خزانة الأدب، انظر: إقليد الخزانة، للميمنى ٥١، ٥٢)، أما صنعة الديوان (دون شرح) فقد ذكرها النجاشى ٣٥٠، وقد نقل أبو على القالى سنة ٣٣٠ هـ/ ٩٤٢ م، نسخة من الديوان إلى قرطبة، قيل: إنها كانت كاملة (انظر:
فهرست ابن خير ٣٩٦). وذكر الديوان وشرحه (دون تسمية الشارح) فى «شرح شواهد المغنى»، للسيوطى ٤٢/ ٤٣، وكشف الظنون، لحاجى خليفة ٧٧٨.
ب- آثاره:
لا نعرف إلى اليوم نسخة من الديوان، وقد جمع جاير سنة ١٨٩٢ م القطع الباقية من شعره، وحققها، وترجمها (انظر:
(R. Geyer, SBAWWien, Phil- hist. Classe Bd. ١٢٦.
وكتب بارت عن هذا العمل، فى:
J. Barth, in: ZDMG ٤٧/ ١٨٩٣/ ٣٢٣ - ٣٣٤
وكتب فيشر عنه، فى:
A. Fischer, in: GGA ١٨٩٥ Nr. ٥, ٣٧١ - ٣٩٥ A. Fischer, in: ZDMG ٦٤/ ١٩١٠/ ١٥٤ - ١٦٠