وزعموا أن مسلم بن الوليد هو «مخترع» للبديع، وهو الذى أسماه «البديع واللطيف» وقد قرر بعض اللغويين، أنه كان، على خلاف أبى نواس، شاعرا متأنّيا، مجوّدا وكان شعره مصنوعا، وأنه «زهير المحدثين» (انظر (O.Rescher ,Einl: Zur Diwan -Ubers.S.٦:
von Kremer, Culturgeschiche II, ٣٧٧; M. Barbierde Meynard, Unpoetearabedu IIsieclede l'hegirein: Actsdu XIcongr. intern. desorient., Paris ١٨٩٧, sect. musulm. ١ - ٢١; Rescher. Abriss II, ١٢ - ١٥
وانظر: بروكلمان، فى الأصل، I ,٧٧ وفى الملحق، I ,١١٨ جميل سلطان، مسلم بن الوليد، صريع الغوانى، دمشق ١٩٣٢، طبعة ثانية، بيروت ١٩٦٧، وانظر: تعليق الجندى، فى: مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق ٤٥/ ١٩٧٠/ ٨٦٥ - ٨٦٦، حسن ب. علوان، صريع الغوانى، القاهرة ١٩٤٩، فؤاد ترزى، مسلم بن الوليد، صريع الغوانى، بيروت ١٩٦١، وانظر: تعليق أحمد الجندى، فى: مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق ٣٧/ ١٩٦٢/ ٤٨٢ - ٤٨٤، سامى الدهان، فى مقدمته للديوان ص ٩ - ٥٠، وأورد مصادر أخرى فى آخره ص ٣٥١ - ٣٥٢، الأعلام، للزركلى ٨/ ١٢٠ - ١٢١، معجم المؤلفين، لكحالة ١٢/ ٢٣٣ - ٢٣٤.
ب- آثاره:
جرت عادة مسلم الوليد بأن يملى أشعاره على الراغبين فيها (انظر: الموشح، للمرزبانى ٢٨٩)، هذا وقيل، خلافا لذلك: إنه استرد فى أواخر عمره من راويته بجرجان دفترا كان يضم أشعارا له فأتلفه، ولعله فعل ذلك تورّعا وتحرّجا (انظر: أ. رشر، الموضع المذكور ص ١٢٦)، وكان عند أبى تمام نسخة من ديوان مسلم بن الوليد (انظر: الأغانى ١٩/ ٥٢ - ٥٣، ريشر ص ١٣٠). وذكر ابن النديم أن أبا بكر الصولى عمل ديوان مسلم على حروف الهجاء، وكان ٢٠٠ ورقة، وصنع معاصر لابن النديم (ولم يسمّه) نسخة