للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- الصعاليك:

يبدو أن أشعار الصعاليك واللصوص وأخبارهم قد جمعت ودوّنت فى وقت مبكر، ولذا نفرد هنا لهؤلاء الشعراء فصلا مستقلا. وكان كتاب «أخبار (أو: أشعار) اللصوص» صنعة أبى سعيد السّكّرى أكثر هذه المجموعات القديمة انتشارا، وقد وصل إلينا جزء من هذا الكتاب.

انظر حول هذا الموضوع ما كتبه: يوسف خليف، الشعراء الصعاليك فى العصر الجاهلى، القاهره ١٩٥٩.

وقد وصل إلينا شعر لأكثر من ثلاثين من اللصوص فى العصر الإسلامى، انظر: عبد المعين الملوّحى، أشعار اللصوص وأخبارهم، فى مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق ٤٩/ ١٩٧٤/ ٣٦٢ - ٣٧٦، ٥٩٥ - ٦٠٨.

الشّنفرى

لم تذكر المصادر المبكرة اسم هذا الشاعر، ومن هذه المصادر «طبقات فحول الشعراء»، لابن سلام الجمحى، «والكنى»، لابن حبيب، و «الألقاب»، لابن حبيب و «الشعر والشعراء»، لابن قتيبة. ربما كان اسمه عمرو بن مالك (تاج العروس ٣/ ٣١٨)، ويختلف نسبه فى المصادر اختلافا يفوق الاختلاف فى اسم أى شاعر جاهلى مشهور (انظر: شرح الشواهد للعينى ٢/ ١١٧، وعلى العكس منه خزانة الأدب ٢/ ١٦). وذكر كتاب الأغانى (طبعة أولى ٢١/ ١٣٤) وغيره، أن الشنفرى من بنى الأزد، وهم من العرب اليمانية. ولقبه ابن الكلبى (كتاب الأصنام، القاهرة ١٩٢٤، ص ٣٩) «حليف فهم»، مما يشير- وفق الرواية المتداولة لظروف حياته- إلى أنه نشأ فى بطن من بطون فهم. وقيل إنّ بنى فهم خطفوه، وهو صبى، ثم بادلوه مقابل أسير عند بنى سلامان (الأزد). وقد أدى رفض طلبه الزواج من فتاة من بنى

<<  <  ج: ص:  >  >>