الكلبى، وأبو عبيدة، والأصمعى قوله عن نفسه بأنه حميرى، وذكر الهيثم بن عدىّ، وابن الكلبى (جمهرة النسب ١/ ٢٧٨) أنه من قبيلة يحصب، وشك فى نسبه محمد بن سليمان النّوفلى، برواية ابنه على (وكان مؤرخا فى بداية العصر العباسى، انظر: تاريخ الطبرى/ ٣/ ٣٢٨ - ٦٠٨)، وقد يرجع الشك إلى كون جده ربيعة الملقب بمفرغ كان عبدا (انظر: الأغانى ١٨/ ٢٥٤ - ٢٥٥)، وعلى كل حال، فهناك خبر أن اليمنيين، وبعض القرشيين، كانوا يؤيدونه، وكانت أسرته فى حلف مع قريش (الأغانى ١٨/ ٢٧٠، ٢٧٢). كان السيد الحميرى الشاعر حفيده، وفى هذه القرابة إشارة أخرى إلى أصله اليمنى أو الحميرى، ولد ابن مفرّغ- فيما يبدو- فى البصرة، ونشأ بها، كان يعرف العربية والفارسية، ولد فضل الاحتفاظ بأبيات من أقدم ما وصل إلينا بالفارسية الحديثة. بدأ اتصاله بالبلاط، نديما لسعيد بن عثمان بن عفان (المتوفى ٦٢ هـ/ ٦٨٢ م، انظر: الأعلام، للزركلى ٣/ ١٥١)، ثم أصبح بعد ذلك من شعراء البلاط. ذكر ياقوت (إرشاد الأريب ٧/ ٢٩٨) أنه توفى سنة ٦٩/ ٦٨٨.
ترجع شهرة ابن مفرّغ فى عصره إلى شعره الساخر من عبّاد وعبيد الله بن زياد بن أبيه، ومع هذا فقد وصل إلينا له شعر فى المدح، وأبيات فى الغزل بفتاة فارسية فى الأهواز (انظر: ما كتبه بيلا، فى الصحيفة التذكارية لماسينيون: