إن كتب الثقافة العامة المعروفة بكتب الأدب يرجع أقدمها إلى نهاية العصر الأموى (وسنناقش ذلك تفصيلا فى الفصل الخاص بكتب الأدب)، وكان منها فى النصف الأول من القرن الثالث الهجرى/ التاسع الميلادى مؤلفات ذات طابع انتقائى أدبى فى حالات كثيرة، وفى هذه الكتب لم يكن تبويب المادة/ أمرا مرعيّا دائما، فالنصوص الشعرية ترد مع نصوص نثرية مختارة، ومع الحكم والحكايات، وعلى الرغم من أن كتب الأدب أفادت من الدواوين وكتب المختارات المتاحة فإنها تضم فى حالات كثيرة مادة قيّمة لا نجدها فى الكتب الأخرى.
٢ - «البيان والتبيين»، لعمرو بن بحر الجاحظ (المتوفى ٢٥٥ هـ/ ٨٦٨ م)، حقق وطبع، انظر: القسم الخاص بالأدب.
٣ - «عيون الأخبار»، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة (المتوفى ٢٧٦ هـ/ ٨٨٩ م)، مقسم إلى أبواب، وقد وصل إلينا وحقق وطبع، انظر: القسم الخاص بعلوم اللغة.
٤ - «كتاب عيون الأخبار والأشعار»، لأبى عصيدة أحمد بن عبيد بن ناصح (المتوفى ٢٧٨ هـ/ ٩٨١ م)، وصل إلينا فى مخطوط فريد، القاهرة، حليم، تصوف ٢٦٨.
٥ - «كتاب المنثور والمنظوم» لأحمد بن أبى طاهر طيفور (المتوفى ٢٨٠ هـ/ ٨٩٣ م) انظر: تاريخ التراث العربى، I ,٣٤٩، وقد وصل إلينا منه الأجزاء الثلاثة الأخيرة، وكان فى مجموعة يتألف من ١٣ جزءا. وكتابه «قلق المشتاق» ربما كان من كتب الأدب، وقد قرظه ابن دريد انظر: إرشاد الأريب، لياقوت ٦/ ٤٩٣).
٦ - «الكامل»، لمحمد بن يزيد المبرّد (المتوفى ٢٨٥ هـ/ ٨٩٨ م)، وعلى الرغم من أن المؤلف حاول فيما