- وأعد بلاشير مقالة عنه، فى دائرة المعارف الإسلامية، طبعة ثانية ٢/ ٧٨٨ - ٧٨٩.
وكتب عمر فروح كتابا، بعنوان:«شعراء البلاط الأموى؛ جرير، والأخطل، والفرزدق»، بيروت ١٩٤٣، ١٩٥٠.
وكتب محمد محمد حسين دراسة. بعنوان:«الهجاء والهجاءون»، القاهرة ١٩٤٨، ص ١٦٩ - ٢٠٤ انظر أيضا: الأعلام، للزركلى ٩/ ٩٦ - ٩٧، معجم المؤلفين، لكحالة ١٣/ ١٥٢ - ١٥٣، وبه ذكر لمصادر أخرى.
ب- آثاره:
وصفه الجاحظ (فى البيان والتبيين ١/ ٣٢١) بقوله: «كان الفرزدق راوية الناس، وشاعرهم، وصاحب أخبارهم». وكان الفرزدق أروى الرجال لأحاديث امرئ القيس، وأشعاره. (انظر: الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٤٨) وروى الفرزدق عن الحطيئة (انظر: الشواهد الكبرى، للعينى ١/ ١١٣)، وذكر أبو عبيدة (النقائض ١٨٩) أن الفرزدق عرف صحيفة الأنساب، لدغفل بن حنظلة (المتوفى ٦٥ هـ/ ٦٨٥ م، انظر:
تاريخ التراث العربى، (I، ٢٦٣ - ٢٦٤ وقرّظها. وذكر يونس بن حبيب:«لولا الفرزدق لذهب نصف أخبار الناس»(انظر: النقائض، لأبى عبيدة ٢٠٠ - ٢٠١، والبيان والتبيين، للجاحظ ١/ ٣٢١) وكان للفرزدق نفسه عدد من الرواة، نعرف أسماء ستة منهم؛ أحدهم هو: عبيد، أحد بنى ربيعة بنى حنظلة (انظر:
أبو عبيدة، فى النقائض ١٠٤٩، والأغانى ٢١/ ٣٢٦)، وعبد الله بن زالان التميمى (انظر: الأغانى ٢١/ ٣٤٠)، وابن متّويه (انظر: النقائض ٩٠٨)، وأبو شفقل (انظر: الأغانى ٢١/ ٢٩٠، ٣٦٥، ٣٦٦، قارن: الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٤٨)، وعمرو بن عفراء الضّبى الباهلى (انظر: الأغانى ٢١/ ٣٠١، ٣٠٢، ٤٠٣)، وعبد الله بن عطيّة، الذى كان فى الوقت نفسه راوية جرير (انظر: الأغانى ٢١/ ٣٥٥).
وهناك إشارة مفيدة، توضح نشاط الرواة، نجدها فى خبر لعم الفرزدق، يقول الخبر: إن عم الفرزدق، بعد منافسة فى ارتجال الشعر بين الفرزدق وجرير، فى حضرة الحجاج بن يوسف، قد دخل إلى رواة الشاعرين، فوجدهم يعدّلون ما انحرف من الشعر (انظر: الأغانى ٤/ ٢٥٨)، أما خالد بن كلثوم، وهو أحد من اعتمد عليهم أبو الفرج، فى مواضع كثيرة، فى ترجمة الفرزدق، فى كتاب الأغانى، فكان قد جمع شعره فى حياته (الأغانى ٢١/ ٢٨٤، ٢٩٦، ٣٩٦)، أما حماد الراوية، فكان يطلب رواية الشعر عند الفرزدق (انظر:
كتاب الأغانى ٨/ ٣٦ - ٣٧، ٢١/ ٢٨٥)، أما ابن الشاعر، واسمه لبطة، وابنه أعين، فكانا راويتين لأبى عبيدة، وترجع إحدى الروايتين الكاملتين، أو شبه الكاملتين للديوان، إلى أبى عبيدة، وقد نقل سعدان ابن المبارك (المتوفى فى ٢٢٠ هـ/ ٨٣٥ م، انظر: الأعلام، للزركلى ٣/ ١٤٠) هذه الرواية. وهناك رواية أخرى وصلت إلينا، وترجع إلى المفضل الضبى (المتوفى نحو ١٧٠ هـ/ ٧٨٦ م)، وقد تناقلها ابن الأعرابى،