كانت للزبرقان مع الحطيئة مهاجاة طويلة بالشعر (انظر: طبقات فحول الشعراء، للجمحى ٩٦ - ١٠٠، ١٢٤، والأغانى ٢/ ١٧٩ - ١٨٥)، أدت إلى أن شكا الزبرقان الحطيئة إلى عمر بن الخطاب، فحبس عمر الحطيئة (انظر: الأغانى ٢/ ١٨٥). وقيل: إن المخبل حاول- دون جدوى- أن يطلب يد خليدة، أخت الزبرقان (الأغانى ١٣/ ١٩١) وكانت بينهما نقائض (انظر أيضا: الأغانى ١٣/ ١٩٢ - ١٩٣). وفى خبر معركة شعرية حدثت بين بعثة النبى صلّى الله عليه وسلّم وقبل سنة ٩ هـ/ ٦٣٠ م، جاء ذكر الزبرقان، نتيجة خلط فى الأسماء (فى الأغانى، طبعة أولى ٢١/ ١٧٤: علقمة بن عبدة، بدلا من: عبدة بن الطبيب، الأغانى ١٣/ ١٩٧ - ١٩٨) مرتبطا باسم علقمة.
انظر كذلك: ما كتبه بلاشير، فى كتاب تاريخ الأدب العربى Blachre ,Histoire ٢٦٠.
ب- آثاره:
لسنا على يقين من صنعة ديوانه عند اللغويين فى أواخر القرن الثانى الهجرى/ الثامن الميلادى، وفى القرن الثالث الهجرى/ التاسع الميلادى (انظر: الفهرست، لابن النديم، طهران صفحة ١٧٨، وتحقيق فلوجل Flugel صفحة ١٥٨). وتوجد أخباره وشعره (حوالى ٥٢٠ بيتا) مع تعليقات بعنوان: «قصة الزبرقان ابن بدر» فى: القاهرة، دار الكتب، أدب ٢٩١٣، (١٨٩ ورقة، من سنة ٨٤٦ هـ، انظر: فهرس معهد المخطوطات العربية ١/ ٥٠٨)، وجمع لويس شيخو قطعا من شعره، ونشرها فى كتاب «شعراء النصرانية» ٢/ ٢٩ - ٣٧.
المخبّل السّعدى
تختلف الأخبار فى اسمه، قيل: إن اسمه ربيعة بن مالك بن ربيعة بن عوف،