وهناك بضع أشعار فى كتاب «شعراء النصرانية»، للويس شيخو ١/ ٤٩٢ - ٤٩٧، وتوجد قطع أخرى فى عدة مصادر، أهمها «منتهى الطلب»، وحقق الديوان محمد يوسف نجم، بعنوان «ديوان أوس بن حجر»، بيروت- دار صادر ١٩٦٠. وعن القصيدة اللامية (رقم ٣٥ فى هذه الطبعة) انظر: الأشباه، للخالديين ٢/ ٤٤ - ٤٧ (٤١ بيتا)، وقد تكون أيضا هى اللامية الموجودة فى باتنه ٢٥٩٨/ ١ (٣ ورقات، من سنة ١١٠٠ هـ، انظر الفهرس ٢/ ٤٢٥).
المتلمّس
هو جرير بن عبد المسيح (أو: عبد العزّى) بن عبد الله، كان من بنى ضبيعة (بكر)، وكانت منازلهم ومضاربهم بين اليمامة والبحرين، وكان على صلة قرابة ببنى يشكر (انظر: الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٨٥، ٨٦). وقيل: إنّه سمى المتلمس لبيت قاله (انظر الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٨٦، وطبقات فحول الشعراء، للجمحى ١٣٢، وقارن: بروكلمان، الملحق، (I ,٤٦ وكان طرفة ابن أخت المتلمس (انظر: طبقات فحول الشعراء، للجمحى ٣٤، ١٣١ - ١٣٢). ويظهر المتلمس فى الشعر المعروف له شاعرا قبليا، ومع هذا فكان يتردد على بلاط اللخميين فى الحيرة، زمن عمرو بن هند، المتوفى (٥٦٨ أو ٥٦٩ م). وقيل: إنهم غضبوا عليه، وعلى طرفة، وقصة حملها للصحيفة المتضمنة أمرا بقتلهما إلى والى البحرين تربط الشاعرين معا (انظر عن طرفة ص ١١٥)، وذلك حتى فضّ المتلمس الصحيفة وأبادها، وفرّ من الملاحقة المتوقعة من جانب عمرو بن هند، وهذه الحوادث؛ قتل طرفة، ومحاولة المتلمس الثأر لمقتله، وغير هذه وتلك، واضحة فى نحو نصف الشعر المنسوب للمتلمس (انظر: ما كتبه فولرز، فى مقدمته للديوان ٦). وقيل: إن المتلمس لجأ إلى بلاط الغساسنة فى الشام، طلبا للمعونة، وتوفى فى بصرى. وتتراوح الفروض عن عام وفاته بين ٥٥٠ م و ٥٨٠ م (انظر:
فولرز، فى تحقيقه للديوان ص ٩) وجعل الزركلى (الأعلام ٢/ ١١١) وفاته نحو سنة ٥٦٩ م، أى فى العام الأخير من حكم عمرو بن هند. وبغضّ النظر عن أبيات قليلة وصفت بالإفراط أو التفريط (٨/ ٧ - ٨) فإن المتلمس كان موضع التقدير والتقريظ