وفى هذا كان مأخذ الأصمعى عليه (انظر: فحولة الشعراء، للأصمعى ٤٩، والشعر والشعراء، لابن قتيبة ٦١، وريشر: .
(rescher, abriss ١/ ٤٨ - ٤٩
وهذه العناية الفائقة وصلت إلى أوجها فى قصائده المعروفة بالحوليات. كان زهير ينظم كل قصيدة منها فى شهر، وينقحها ويهذبها فى سنة (انظر خزانة الأدب ١/ ٣٧٦ وبروكلمان الملحق. (i ,٤٧ إن شعر زهير يختلف عن ذلك الشعر ذى النزعة المادية، الذى نجده مثلا فى الشعر الفاحش عند طرفة وامرئ القيس، فشعر زهير له طابع أخلاقى دينى، وآخر معلقته تأكيد قوى للحكمة والموعظة (انظر: ريشر، فى المرجع السابق ٤٩). وبغضّ النظر عن بعض التحفظ فى صحة نسبة بعض القصائد له، فإن بلا شير يرى فى شعر زهير مثالا لشعر البدو الكبار فى القرن السادس الميلادى، انظر ما كتبه بلا شير، فى تاريخ الأدب العربى: