وحقق إحسان عباس ١٤ قطعة من شعره، ونشره بعنوان «شعر الخوارج» ص ٤١ - ٥٠.
الطّرمّاح
هو الطّرمّاح بن حكيم، ويكنى أبا نفر أو أبا ضبينة، كان من بنى ثعل (طيّئ)«يرجع نسبه إلى بطن من أشرف بطون قبيلته، ذكرت الأخبار المؤكدة أنه ولد فى الشام، وقضى بها السنوات الأولى من حياته، وأصبح بعد ذلك جنديا فى الكوفة، ثم انضم إلى الخوارج، بتأثير بعض زعمائهم، زار أجزاء من فارس أو بأية صفة أخرى» (انظر: ما كتبه كرنكو، فى دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة الأوربية الأولى ٤/ ٨٦٠:
(f. krenkow, in: eiiv, ٨٦٠
قال الجاحظ: إنه كان معلّما فى الرى (البيان والتبيين ٢/ ٣٢٣). ويبدو أنه تحول فيما بعد عن الأزارقة (أو عن الصّفريّة)، أو أنه مارس التّقيّة، مع أنها محرمة عند هذه الفرقة؛ لأنه ألف بعد سنة ٨١ هـ/ ٧٠٠ م قصيدة فى مدح يزيد بن المهلب، الذى انتصر على الخوارج. والسنوات الأخيرة من عمره غير معروفة، والثابت أنه لم يمت فى خلافة يزيد عبد الملك (١٠١ هـ/ ٧٢٠ م- ١٠٥ هـ/ ٧٢٤ م)، كما قال حاجى خليفة (كشف الظنون ٧٩٨). وافترض كرنكو أنه مات قبل الفرزدق، أى قبل سنة ١١٢ هـ/ ٧٣٠ م (انظر: مقدمة الديوان ٢٣)، ومع هذا فمن الممكن أنه كان فى عمر صديقه الكميت (المتوفى ١٢٦ هـ/ ٧٤٣ م، انظر: البيان والتبيين، للجاحظ ١/ ٤٦، والأغانى ١٢/ ٣٦ - ٣٩). أما عبد الله بن شبرمة الذى كان فى جنازة الطرماح (الأغانى ١٢/ ٤٤)، فقد عين سنة ١٢٠ هـ/ ٧٣٨ م قاضيا بالكوفة (انظر: تاريخ