فى أواخر القرن الثانى الهجرى/ الثامن الميلادى ذكر ابن سلام الجمحى أنه لم يبق من شعر طرفة (وعبيد) صحيح النسبة إلا القليل، وقد حمل عليه شعر قليل (قارن: الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٨٨ - ٨٩). ولهذا فقد بقى أيضا، فى رأى آلورد (bemerkungen ٦١) ونولدكه، (noldeke ,zdmg ٥٦ /١٩٠٢ /١٦٥) قسم صغير متواضع من شعره يجوز أن يوصف بأنه أصيل (قارن: رأى جايجر. (geiger ,in: wzkm ١٩ /١٩٠٥ /٣٢٧ ولم يكن رأى كرنكو بهذه الدرجة من التشدد (انظر ما كتبه كرنكو فى دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة الأوربية الأولى ٤/ ٧١٨ - ٧١٩)، وقد أشار إلى مقدمة شرح ابن الأنبارى لمعلقة طرفة (بتحقيق ريشر ص ١)، وفيها سلسلة الإسناد متصلة مؤكدة من المتلمس عن طريق الأعشى وعبيد (بضم العين أو بفتحها) وسماك بن حرب، وحماد الرواية، إلى الهيثم بن عدى. ونجد نفس الإسناد فى أخبار المتلمس وطرفة فى كتاب الأغانى (طبعة ثانية ٢١/ ١٢٦ سطر ١٧)، وقد يكون عبيد المذكور فى ذلك الإسناد هو عبيد بن شريّة (انظر: تاريخ التراث العربى، i ,٢٦٠ والمعمرون، لأبى حاتم ٥٠ - ٥٣) وهو مذكور بين مصادر كتاب الأغانى فى نفس الفصل (٢١/ ١٢٤، ١٣٤).
إن أقدم صنعة لديوان طرفة ترجع إلى الأصمعى (فى الشعراء الستة)، وكان الأصمعى قد أجيز برواية شعر طرفة من أبى عمرو بن العلاء (المتوفى نحو ١٥٤ هـ/ ٧٧٠ م أو ١٥٩ هـ/ ٧٧٦ م)(انظر: الأصمعيات، طبعة القاهرة ١٩٥٥، ص ١٦٦).
وقد وجدت فى زمن أبى الفرج الأصفهانى أكثر من صنعة للديوان (انظر: الأغانى ١٢/ ٢٩٤) وعن تاريخ رواية الديوان بعد ذلك، انظر: فهرست ابن خير ٣٩٧، وشرح الشواهد، للعينى ٤/ ٥٩٦، وخزانة الأدب ١/ ٩، ٤/ ١٠١ ومصادر الشعر الجاهلى، انظر فهرسه.
ويوجد ديوانه مخطوطا فى: باريس ٥٣٢٢ (ص ٢٢٨ - ٢٥٦، من القرن الثانى عشر الهجرى)، ٥٣٧٥ (ص ٢١ - ٣٠، من القرن الثانى عشر الهجرى، انظر: فايدا ٣٠٥)، القرويين بقاس ١٢٨٨ (من