هو دريد بن معاوية (الصّمة)، كان سيد جشم بن معاوية (هوازن)، فى شرقى الحجاز، وكان- أيضا- فارسا معروفا، كان سعيه للثأر لإخوته أحد أسباب معاركه، ومنهما أخوان من زواج أبيه بأخت الشاعر عمرو بن معديكرب (انظر: الأغانى ١٠/ ٤). وقيل: إن دريد طلب فى سن متقدمة يد الخنساء الشاعرة، ولكنها رفضته (انظر: الأغانى ١٠/ ٢١ - ٢٥). وكان دريد من ألد أعداء النبى صلّى الله عليه وسلم، وقتل سنة ٨ هـ/ ٦٢٩ م يوم حنين، وهو يحارب فى صفوف المشركين (انظر:
الأغانى ١٠/ ٣٠ - ٣٣)، ورثته أخته عمره بعدّة مراث (انظر: ابن هشام ٨٥٣). يعدّ دريد بن الصمة بين المعمّرين من الشعراء المخضرمين (المعمّرون، لأبى حاتم ٢٧ - ٢٨).
كان أحد الشعراء الفحول، فى العقود الأخيرة قبل الإسلام، أجاد وصف الصبر، وبرع فى ذلك، فى رأى أبى عمرو بن العلاء، ويونس النحوى (انظر: الأغانى ١٠/ ٥، ١٠، وما كتبه جولدتسيهر، فى كتابه فى الدراسات الإسلامية:
Goldziher, Muh. Stud. I, ٢٥٢.
جعله الأصمعى (انظر: فحولة الشعراء ٣٠، وانظر أيضا: الموشح، للمرزبانى ٤١) من الفحول، وفضل شعراء له على شعر النابغة الذبيانى.