انضم إلى كبار أنصار على بن أبى طالب، ولكنه مدح أيضا بعض الأمويين، لقى الحظوة لدى المنصور العباسى، وكان قد قابله سنة ١٤٠ هـ/ ٧٥٧ م (الأغانى ٤/ ٣٩٧)، وسنة (أو سنة) ١٤٦ هـ/ ٧٦٣ م، (انظر: تهذيب ابن عساكر ٢/ ٢٣٧)، اشترك ابن هرمة فى وفد إلى الخليفة المهدى (الأغانى ٤/ ٣٧٠)، ذكر ابن تغرى بردى أن ابن هرمة توفى سنة ١٧٦ هـ/ ٧٩٢ م (انظر: النجوم الزاهرة ٢/ ٨٤).
ضم شعره قصائد ذات طابع بدوى، وشعرا فى الهجاء والغزل والخمر، كان شعره موضع تقدير اللغويين، فقد استطاع نظم قصيدة ليس فيها حرف يعجم (الأغانى ٤/ ٣٧٨ - ٣٧٩)، جعله الأصمعى، وابن الأعرابى، بين مجموعة من شعراء الحجاز الفحول، الذى ختم بهم الشعر (الأغانى ٤/ ٣٧٣، ٣٩٦)، ولذا فإنه من آخر من يحتج بشعره فى كتب اللغة، (انظر: مجاز القرآن، لأبى عبيدة)، قال الجاحظ:«لم يكن فى المولدين أصوب بديها من بشار وابن هرمة»، فضله ابن الجراح على بشار، وأبى نواس وغيرهما. (تهذيب ابن عساكر ٢/ ٢٣٤).
أ- مصادر ترجمته:
فحولة الشعراء، للأصمعى ٣٢، ٣٣، ٥٣، البيان والتبيين، للجاحظ، انظر فهرسه، الحيوان، للجاحظ، انظر فهرسه، الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٤٧٣ - ٤٧٤، مروج الذهب، للمسعودى ٦/ ١٧٥ - ١٧٦ الأغانى للأصفهانى ٤/ ٣٦٧ - ٣٩٧، انظر فهرسه، للموشح، للمرزبانى ٢٢٣ - ٢٢٥، الفهرست لابن النديم ١٥٩، سمط اللآلى ٣٩٨، تاريخ بغداد، للخطيب ٦/ ١٢٧ - ١٣١، خزانة الأدب ١/ ٢٠٣ - ٢٠٤، أعيان الشيعة، للعاملى ٥/ ٣٥٨ - ٣٦٨، الأعلام، للزركلى ١/ ٤٤، المراجع، للوهابى ١/ ١٣٥ - ١٣٨، وبه ذكر لمصادر أخرى، وانظر كذلك: بروكلمان فى الأصل، i ,٨٤ وفى الملحق. i ,١٣٤
كتب عنه ريشر، فى: الموجز لتاريخ الأدب العربى rescher ,abrissi ,٢٩٦ - ٢٩٧ كتب عنه بلاشير، فى: تاريخ الأدب العربى blachere ,histoire ٥٣٨ - ٥٩٧ كتب عنه شارل بيلا، فى: دائرة المعارف الإسلامية. الطبعة الأوربية الثانية ٣/ ٧٨٦.