هى ليلى بنت عبد الله (أو بنت حذيفة) بن الرّحال، (أو: الرحالة، بفتح الراء وتشديد الحاء، أو بكسر الراء وفتح الحاء)، أصلها من عشيرة كبيرة من عقيل (عامر ابن صعصعة)، عرفت بمراثيها، وكانت طرفا فى إحدى أقاصيص الحب المشهورة، وكان توبة بن الحمير، فارس قبيلته وشاعرها، قد طلب يدها ورفض، ويبدو أن ليلى قد توفيت فى فارس، بعد سنة ٨٥ هـ/ ٧٠٤ م بقليل، وذلك أثناء عودتها أو فى الطريق إلى قتيبة بن مسلم/ (المتوفى ٩٦ هـ/ ٧١٥ م)، وقيل: إنه كان قريبها من ناحية أمها، وكان واليا على خراسان منذ سنة ٨٥ هـ/ ٧٠٤ م (انظر: الشعر والشعراء ٢٧٣، والأمالى، للقالى ١/ ٨٩، وفوات الوفيات، للكتبى ٢/ ٢٨٩).
وتقوم شهرتها على مراثيها الكثيرة فى توبة، وقد وصلت إلينا قطع من مراث أخرى لها، منها مرثيتها للخليفة عثمان بن عفان. تبادلت شعر الهجاء مع النابغة الجعدى، وقيل إنها تفوقت عليه (انظر: طبقات فحول الشعراء، للجمحى ١٠٥)، وهناك أحكام أكثرها إعجاب بشعرها، ولا سيما بمراثيها، جعلها الأصمعى أشهر من الخنساء (فحولة الشعراء ٣٧، ٤٥)، وكذلك رأى الخليفة عبد الملك بن مروان (انظر: