هو عطاء بن أسيد (بضم الألف وفتح السين، أو بفتح الألف وكسر السين) وكنيته أبو المرقال، أحد بنى عوافة بن سعد (تميم). كان راجزا، معاصرا للعجاج.
تناول الزفيان- مثل العجاج- فى أرجوزة له، انتصار عمر بن عبيد الله بن معمر (المتوفى ٨٢ هـ/ ٧٠١ م، انظر: الأعلام، للزركلى ٥/ ٢١٤) على أبى فديك الخارجى، ومدحه بوصفه قائدا مظفرا فى معركة حاسمة، وقعت فى البحرين، سنة ٧٣ هـ/ ٦٩٣ م (انظر: الديوان، تحقيق آلورد ٨، وقارن: معجم الشعراء، للمرزبانى ٢٩٨، وفيه ان اسمه عمر بن عبد الله). وتوفى فى سن متقدمة (انظر: الديوان، رقم ٢، قارن: آلورد، المقدمة، ص ٦١).
وصل إلينا له ٢٦٥ بيت رجز، تجمع بين البداوة فى وصف الحيوان والبادية من جانب، والمدح والفخر من الجانب الآخر، ولغته تشبه لغة العجاج.
كتب عنه ريشر، فى: الموجز فى تاريخ الأدب العربى rescher ,abrissi ,٢٢٣ وكتب عنه نالينو، فى: تاريخ الآداب العربية nallino ,litt.ar.١٦٣ - ١٦٤ وكتب عنه بلاشير، فى: تاريخ الأدب العربى blachere ,histoire ٥٢٣ - ٥٢٤
ب- آثاره:
لا نعرف عن رواية «ديوان الزفيان» فى زمن مبكر شيئا، وأقدم مصدر وصل إلينا، متضمنا شواهد من شعره، هو- فيما يبدو- مجاز القرآن، لأبى عبيدة ٢/ ٦٧، ١٣٢، وهناك عدة أبيات له فى: الحيوان، للجاحظ