ذكر ديوانه فى شرح الشواهد، للعينى ٤/ ٥٩٧، وخزانة الأدب ١/ ٩، ويبدو أنه ضاع، ولم يصل إلينا سوى بضع قصائد، وقطع من شعره، جمعها نورى حمودى القيسى، بعنوان:«شعر خفاف بن ندبة السلمى»، بغداد ١٩٦٧. وقد أفاد فيه أيضا من مخطوطة حديثة، توجد فى: الظاهرية، عام ٤٤١١ (ص ٦٨ - ٧٧، من القرن الرابع عشر الهجرى، انظر: فهرس عزت حسن ٢/ ١٤٢)، ومن خمس قصائد (١٢٧ بيتا)، توجد فى:
منتهى الطلب ١/ ١٠ ب- ١٢ أ (انظر:
(JRAS ١٩٣٧, ٤٤٥.
عامر بن الطّفيل
هو أبو على، أبو أبو عقيل (انظر البيان والتبيين للجاحظ ١/ ٣٤٢)، وإذا أخذنا بأدلة ليال (انظر: مقدمة تحقيق الديوان ٧٧ - ٧٨) فإن ميلاده يكون نحو سنة ٥٧٠ م. أصبح سيد بنى جعفر بن كلاب (عامر بن صعصعة) بعد وفاة أبيه (٥ هـ/ ٦٢٦ م) وأصبحت فروسيته وبطولته مضرب المثل، فقيل:«أفرس من عامر».
أما غاراته على القبائل، المتاخمة لمنازل قبيلته شمالا وجنوبا (انظر: ما كتبه ليال ص ٧٨ - ٧٩) فأدت به فى المقام الأول إلى حرب بنى خثعم، وكان أبوه أيضا قد قتل فى حربهم. وقيل: إنه فى الصراع مع ابن عمه (أو ابن أخيه) علقمة بن علاثة، كان الحطيئة الشاعر إلى جانب علقمة، فى حين وقف لبيد إلى جانب عامر، وهو أحد أبناء عمومته، كما وقف إلى جانبه- فى المقام الأول- الأعشى ميمون. (الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٨٣). وكان عامر من ألد أعداء النبى صلّى الله عليه وسلّم، وتوفى نحو سنة ١٠ هـ/ ٦٣٢ م/. أما القصائد والقطع المعروفة له، وعددها نحو خمسين، فهى قصائد فى الحرب، والنصر، وفى الفخر، والهجاء، وندر أن اتخذت أشعاره شكل القصيدة. وتعد أشعاره شواهد صادقة على الشعر والحياة فى عصره.