بصفة خاصة: الأغانى ١/ ٤٠٦، ٤١٠، وبه ورد اسم الزبير بن بكار وإسحاق الموصلى، مصدرين مستقلّين متساويين فى المنزلة). وكان إسحاق الموصلى قد حكى لهارون الرشيد حوادث حياة العرجى كاملة (الأغانى ١/ ٤١٧) وهناك مصادر أخرى للأغانى، ترجع إلى عمر بن شبّة، ومحمد بن حبيب، أما أخبار العرجى لابن المرزبان (المتوفى ٣٠٩ هـ/ ٩٢١ م)، الذى ذكره ابن النديم، فى الفهرست ١٥٠، فيبدو أن أبا الفرج الأصفهانى لم يعرفه.
ويوجد المخطوط الوحيد المعروف من الديوان فى: مكتبة الآثار، ببغداد ١٢٤٢ (ص ١ - ٨٠، نسخة حديثة)، ونشره خضر الطائى، ورشيد العبيدى، اعتمادا على هذا المخطوط، فى بغداد ١٩٥٦. ويرجع هذا المخطوط إلى نسخة من سنة ٣٨٠ هـ/ ٩٩٠ م، ترجع بدورها إلى نسخة بخط ابن جنى، ومع هذا، فغير مؤكد أن هذا النص يمكن اعتباره من صنعة ابن جنى.
وكتب جابريلى، فى: الصحيفة التذكارية لجب، دراسة عن تحقيق شعر العرجى، وصحة نسبته إليه، بعنوان:
f. gabrieli, iidivanodial- arjiin: festschr. hamiltona. r. gibb, leiden ١٩٦٥, s. ٢٥٠ - ٢٥٧.
النّميرى
هو محمد بن عبد الله بن نمير، يكنى أبا حيّة، أو أبا نمير، كان من بنى جشم (ثقيف)، ولد فى الطائف/، ونشأ بها، له قصة حب مع زينب أخت الحجاج بن يوسف، وكان قد نظمها شعرا فاضطر إلى الفرار، خوفا من بطش الحجاج، الذى أصبح واليا فيما بعد (انظر شعره فى ذلك فى: الأغانى ٦/ ١٩٨)، وظل مختفيا زمنا، ويبدو أن ذلك كان باليمن، وربما اختفى فى دمشق أيضا، حتى استرضى أصدقاؤه من ذوى النفوذ- وقيل: إن عبد الملك بن مروان كان منهم- الحجّاج بن يوسف.
وقيل: إن هذه المصالحة تمت سنة ٧٣ هـ/ ٦٩٢ م (انظر: الأغانى ٤/ ١٩٢، وما بعدها). وتاريخ وفاته غير معروف.