سلامان إلى الثأر من هذه القبيلة طيلة حياته. كان بطلا لا يهدأ، ولصا يذكر مع تأبّط شرّا، وأصبح عدوه السريع مضرب المثل. وكان يعد بسببأدمة بشرته من غربان العرب، وقتله بنو غامد فيما يقال. وفترة حياته غير معروفة، ويفترض أنه توفى نحو سنة ٧٠ قبل الهجرة/ ٥٥٠ م (الأعلام، للزركلى ٥/ ٢٥٨).
له أبيات متفرقة وقطعة فى المفضليات (رقم ٢٠)، وأشهر شعر له قصيدته المعروفة بلامية العرب، التى تنسب إليه. ذكر ابن دريد (انظر: الأمالى، للقالى/ ١/ ١٥٧، وقارن: المزهر، للسيوطى ١/ ١٧٦) أنها لخلف الأحمر (يأتى ذكره ص ٠٦٤ من كتابنا هذا)، ولذا عدّ كرنكو (فى دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة الأوربية الأولى ٤/ ٣٣٥)، وبلاشير:
(Blachere, Histoire ٢٨٥)
هذه القصيدة مما نحل على الشنفرى فى وقت لاحق متأخر. وكان يعقوب قد عبر كثيرا، وبأدلة متعددة، عن أصالة نسبة هذه القصيدة إلى الشنفرى، وتابعه بروكلمان فى هذا (انظر: الملحق. (i ,٥٣ وكتب جابريلى عن تأبط شرا والشنفرى وخلف الأحمر، فى دراسة نشرت فى:
F. Gabrieli, in: Accad. Naz. dei Lincei (Rendicontidella Classedi Scienzemor., serie VIII, vol.
(.٦٩ - ٤٢ /١٩٤٦ /١ وفيها يرجّح رأى يعقوب، ولكنه يرى آخر الأمر أن قضية صحة نسبة القصيدة لا يمكن حسمها، (انظر بصفة خاصة ص ٦١ - ٦٢ من البحث المذكور).
أ- مصادر ترجمته:
فحولة الشعراء، للأصمعى ٢٩، المغتالين، لابن حبيب ٢٣١ - ٢٣٢، الأغانى، طبعة أولى ٢١/ ١٣٤ - ١٤٤ انظر فهرسه، سمط اللآلئ ٤١٤، وكتب عنه ريشر، فى: موجز تاريخ الأدب العربى: