كان السيد الحميرى يعد- مثل بشار وأبى العتاهية- من أكثر الناس شعرا، (انظر: الأغانى ٧/ ٢٢٩)، حكى أحد رواته أنه كان له أربع بنات، وأنه كان حفظ كل واحدة منهن أربعمائة قصيدة من شعره، (انظر: طبقات الشعراء، لابن المعتز، طبعة أولى ٨، وطبعة ثانية ٣٦). وقيل: لا يعلم أن أحدا قدر على تحصيل (شعره) أجمع، وإنما مات ذكره، وهجر الناس شعره، لما كان يفرط فيه من سب أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأزواجه، فى شعره، ويستعمله من قذفهم، والطعن عليهم، فتحومى شعره من هذا الجنس وغيره لذلك، وهجره الناس تخوفا وتوقيّا، (انظر: الأغانى ٧/ ٢٢٩ - ٢٣٠، وقارن: رأى مصعب الزبيرى فى الأغانى ٧/ ٢٣٩)، ويحق لنا أن نصفه بأنه شاعر بنى هاشم، أكثر من وصف الكميت بذلك، «قال الموصلى: حدثنى عمى، قال: جمعت للسيد فى بنى هاشم ألفين وثلاثمائة قصيدة» (انظر: الأغانى rescher ,abrissi ,٢٩٨ - ٢٩٩./، ٢٣٦ /٧ وقد ورد ذكر عدد من رواته بأسمائهم، وهم: إسماعيل بن السّاحر (الأغانى ٧/ ٢٣٣، ٢٣٥، ٢٤١)، وأبو داود سليمان بن سفيان الحنزق (٧/ ٢٣١)، وأبو داود المسترق (٧/ ٣٤٥)، والسّدرى (انظر: طبقات الشعراء، لابن المعتز، طبعة أولى ٧، طبعة ثانية ٣٣)، عرف ابن الجرّاح من ديوانه مجموعة فى خمسمائة ورقة، وكانت «الرّاتبات» فى جزءين، فى ثلاثمائة ورقة، و «الكيسانيات»(قارن: الأغانى ٧/ ٢٣١، ٢٣٥ - ٢٣٦) فى مائتى ورقة، (كتاب الورقة، عند ابن النديم فى الفهرست، طبعة طهران، ص ١٨٤)، قال عمر بن شيّة: أتيت أبا عبيدة معمر بن المثنى يوما، وعنده رجل من بنى هاشم، يقرأ عليه كتابا ... فإذا هو شعر السيد (الأغانى ٧/ ٢٣٦)، و «رأى الأصمعى جزءا فيه من شعر السيد»(الأغانى ٧/ ٢٣٢)، وهناك صنعة (لقسم من) شعره، ربما يرجع إلى أبى بشر أحمد بن (محمد بن) إبراهيم العمّى، (المتوفى بعد ٣٥٠ هـ/ ٩٦١ م، انظر: معجم المؤلفين، لكحالة ١/ ١٣٤)، (انظر: الرجال، للنجاشى ٧٥)، وهذا المؤلف هو صاحب: كتاب أخبار السيد.
هناك كتب كثيرة فى أخباره، تضم أيضا مختارات من شعره، منها: أخبار السيد، لإسحاق بن محمد بن أحمد النّخعى، (عاش قبل سنة ٢٣٢ هـ/ ٨٤٧ م، انظر: معجم المؤلفين، لكحالة ٢/ ٢٤٧).
ومنه قطع منقولة عن مصادر متنوعة: الأغانى ٧/ ٢٢٩ - ٢٣٠، ٢٤٦ - ٢٤٧، ٢٥١ - ٢٥٢، ٢٥٥ - ٢٥٦، ٢٦٦ - ٢٦٧، ٢٧٣ - ٢٧٦، «أخبار السيد الحميرى ومختار شعره» لأبى بكر الصولى، فى: كتاب الأوراق (انظر: الفهرست لابن النديم ١٥١)، «أخبار السيد بن محمد»، لأبى أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودى (انظر: النجاشى، فى المرجع السابق الذكر ١٨٣، قارن كذلك: الفهرست، لابن النديم ١٩٧)،