هو عبد الرحمن (بن عبد الله) بن الحارث، ويكنى أبا المصبّح، أصله من قبيلة جشم (همدان)، وهو لهذا من أصل يمنى، كان من أهم مشاهير الشعراء فى زمنه، تتضح- فى حياة أعشى همدان، وشعره بصفة خاصة- التيارات السياسية والدينية، فى منتصف القرن الأول الهجرى/ السابع الميلادى، كل الوضوح. ولد بالكوفة، نحو سنة ٣٠ هـ/ ٦٥٠ م، أو قبل ذلك، ونشأ بها، ولم يظهر بشعره إلا فى وقت لاحق، يتضح من بعض أشعاره موقف مناهض للأمويين، وفى قصيدة له نعى مصيره جنديا يحارب بعيدا عن وطنه (انظر: الديوان، رقم ٢٠). خرج بقيادة ابن الأشعث على الحجاج، وشهد معركة دير الجماجم سنة ٨٢/ ٧٠١، وهزموا، فأمسكوا به، وأمر به الحجاج فشنق.
وكان شعره موضع إعجاب عدد من اللغويين، بسبب محافظته على الشكل التقليدى للشعر، فى لغة تغلب عليها السهولة والبساطة، ذكره الأصمعى بين فحول الشعراء (انظر: فحولة الشعراء ٢٧، ٤٦، ٥٢)، وعن محتوى شعره انظر: ما كتبه بلاشير blachere ,histoire ٥١٧ - ٥١٨
أ- مصادر ترجمته:
أسماء المغتالين، لابن حبيب ٢٦٥ - ٢٦٧، تاريخ الطبرى، انظر فهرسه، الأغانى ٦/ ٣٣ - ٦٢، المؤتلف والمختلف، للآمدى ١٤ - ٢٥، الموشح، للمرزبانى ١٩١، الإكليل، للهمدانى ١٠/ ٥٨، الأعلام، للزركلى ٤/ ٨٤، المراجع، للوهابى ٢/ ٤٦ - ٤٧، وبه ذكر لمراجع أخرى، وانظر بروكلمان فى الأصل. i ,٦٢
وفى الملحق. i ,٩٥
وكتب جويدوفون جوتا، عن شعره وأخباره فى الأغانى دراسة، بعنوان: