كانت أخباره- وربما كانت أشعاره أيضا- فى «كتاب أشعار المشهورين»، للآمدى، وقد وصل إلينا شعر له فى رثاء آل المهلب، والجنيد المرّى، وفى مدح خالد القسرى، وله شعر فى وصف بعير مجهد، وقد قرّظ أحد الخالديّين هذا الوصف، انظر: الحيوان، للجاحظ ٦/ ١٨٠، وحشيات أبى تمام، رقم ٤٣٤، ٤٣٥، الأمالى للقالى ١/ ١٠٥ - ١٠٦، الأشباه، للخالديين ١/ ٨٥ و ٢٣٥ و ٢٤٨ - ٢٤٩، زهر الآداب للحصرى ٦٠٣، الحماسة المغربية، ص ١٨ ب، الحماسة البصرية ١/ ١٣٣.
الصّمّة القشيرى
هو الصّمّة بن عبد الله، من بنى قشير بن كعب (عامر بن صعصعة)، كان أحد أبطال أقاصيص الحب القليلة المشهورة، عاش فى أوائل العصر الأموى، يدور شعره على حدث واحد من حوادث حياته، وهو هجرته من موطنه إلى شمال الشام، أى إلى حيث هاجرت قبيلة قشير (انظر: ما كتبه كاسكل، عن كتاب جمهرة النسب للكلبى ٢/ ٥٣٨). أما الأقاصيص المتأخرة، والتى تناولته فموضوعها الأساسى أنه تقدم لابنة عمه ريّا العامرية، ورفض لأنه لم يستطع أن يمهرها بخمسين بعيرا، فتزوجت رجلا آخر. ويقال: إنه ترك قبيلته بعد ذلك، وذهب إلى دمشق، وشارك محاربا فى فتح شمال إيران. وقد توفى فى إحدى المعارك، فى طبرستان، بين عامى ٩٠ و ١٠٠ هـ./ روى ابن الأعرابى، وغيره، تقريظ النقاد لشعره، وأبيات له، وكان شاعرا مقلّا، مجيدا فى الغزل.