هو أبو على، ويلقب بالخليع، ونادرا بالأشقر، أصله من خراسان، وكان مولى بنى باهلة، ولد فى سنة ١٦٢/ ٧٧٩ (انظر: تاريخ بغداد ٨/ ٥٥)، أو قبلها ببضع سنوات، ونشأ بالبصرة، حيث تلقى تعليمه مع أبى نواس/ على أدباء المدينة، وبعد أن فارق أبو نواس البصرة إلى بغداد، وحظى بها، اتّبعه الحسين بن الضحاك، ورحل إلى دار الخلافة (انظر: الأغانى ٧/ ١٦٣)، واتصل هناك بولدين من أولاد الخليفة هارون الرشيد: صالح بن هارون، والأمين، الذى تولى الخلافة فيما بعد (حكم من ١٩٣/ ٨٠٨ - ١٩٨/ ٨١٣)، وجالسه إلى حين وفاته (انظر: الأغانى ٧/ ١٥٠ - ١٥١)، وأبعده المأمون من أسماء جلسائه، فارتدّ الحسين إلى البصرة (انظر الأغانى ٧/ ١٤٨)، وبعد أن تولّى المعتصم الخلافة استقدمه إلى قصر الخلافة، حيث عاصر ثلاثة خلفاء آخرين، وجالسهم، كما كان يجالس الأمين، حتى توفى، وهو فى سن عالية، سنة ٢٥٠/ ٨٦٤ (انظر: تاريخ بغداد ٨/ ٥٥).
واختلفت الأحكام فى مقدرته الشعرية، إلا أنها فى الغالب إيجابية، وقيل: إن أبا نواس كان يسرق معانيه، وإن بعض شعره نسب، وهو لا يزال حيا، إلى أبى نواس.
أ- مصادر ترجمته:
طبقات الشعراء، لابن المعتز، ط. أولى ١٢٧ - ١٢٨، ط. ثانية ٢٦٨ - ٢٧١، تاريخ الطبرى الفهرس، أشعار أولاد الخلفاء، للصولى ٢٥ - ٢٦، ١١٤، مروج الذهب، للمسعودى، انظر الفهرس المؤتلف والمختلف، للآمدى ١١٣ - ١١٤، الموشح، للمرزبانى ٣٢٧، الديارات، للشابشتى ٣٥ - ٤٠، ٩٨، مسالك الأبصار، لابن فضل الله ١٣/ الورقة ١٢٥ أ- ١٢٧ أ، تهذيب ابن عساكر ٤/ ٢٩٧ - ٣٠١