هو جميل بن عبد الله بن معمر (هناك خلاف فى المعلومات الخاصة بنسبه)، يكنى أبا عمرو، كان أشهر شعراء الغزل فى قبيلة عذرة (قضاعة)، لا نعرف عام مولده، وافترض الأصمعى أنه قد ولد فى الجاهلية (فحولة الشعراء ٣٨)، كانت له قصة حب تعيس مع بثينة (ولذا عرف بجميل بثينة، قياسا على مجنون ليلى)، لجأ بعد ذلك إلى اليمن، واستتر فيها زمنا، والمرجح أن ذلك كان فى خلافة عبد الملك (٦٥ هـ/ ٦٨٥ م- ٨٦ هـ/ ٧٠٥ م) /، ثم انتقل، فى خريف عمره، إلى بلاط عبد العزيز بن مروان، والى مصر (بين عامى ٦٥ هـ/ ٦٨٥ م- ٨٤ هـ/ ٧٠٣ م)، وقيل: إنه توفى فى مصر، نحو سنة ٨٢ هـ/ ٧٠١ م.
كانت الأشعار المنسوبة لجميل واسعة الانتشار عند المغنيين فى بلاط الأمويين والعباسيين، مما يدل على الإعجاب بجميل شاعرا غزلا، وبطلا للأقاصيص المتداولة عنه وعن بثينة، وأكثر ما وصل إلينا له شعر فى الغزل، ثم الفخر والهجاء.