هو أمية بن أبى الصلت (عبد الله) بن أبى ربيعة، أصله من قبيلة ثقيف، عاش فى الطائف. كان فى وفد عبد المطلب، وله قصيدة فى مدح سيف بن ذى يزن، محرر اليمن من الأحباش، المتوفى ٥٧٤ م/، وأقام فى أقصى اليمن- بعد ذلك- فترة من الزمن (الأغانى ٤/ ١٢٠، ١٣٢ - ١٣٣). وكان أميّة على صلة بعبد الله بن جدعان (الأعلام، للزركلى ٤/ ٢٠٤)، فأهدى عبد الله بن جدعان الشاعر أمية بن أبى الصلت أمتان مغنّيتان، تعرفان بالجرادتين، (انظر: ما كتبه فارمر H.G.Farmer Historyof Arabian Music ١١ وناصر الدين الأسد، القيان والغناء فى العصر الجاهلى، بيروت ١٩٦٠، ص ٧٦ - ٧٩، والخبر فى الأغانى ٨/ ٣٢٧ - ٣٢٨). ونظم أمية بن أبى الصلت مرثية فى قتلى بدر، وتوفى بالطائف سنة ٩ هـ/ ٦٣١ م، أو قبل ذلك (انظر خزانة الأدب ١/ ١٢١ - ١٢٢) وقيل: توفى سنة ١٠ هـ/ ٦٣٢ م. وقيل: إن أمية قرأ فى الجاهلية كتب أهل الكتاب (انظر: الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٢٧٩، ٢٨٠ والنص ص ٢٧٩ سطر ٥ - ٦، وهو محرف- فيما يبدو- فى كتاب الأغانى ٤/ ١٢١، سطر ٥، وكذا فى ترجمته بقلم بروى، Brau فى دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة الأوربية الأولى ٤/ ١٠٨١، العمود الأول، سطر ١٨ - ٢٠، قارن: الأغانى ٤/ ١٢٢). ولهذا فإن أمية استخدم كلمات معرّبة ودخيلة، بعضها مألوف، وبعضها غير مألوف عند العرب، الأمر الذى أخذه اللغويون العرب عليه (انظر: الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٢٨٠، والأغانى ٤/ ١٢١).
وقد نسب أميّة- بحق أو دون حق- إلى الحنيفيّة، وترتبط بهذا الأمر قضية أصالة شعره، الذى يمكن أن يفسر فى إطار انتمائه إلى الحنيفيّة، وهو موضوع طرح كثيرا أثبته البعض، ونفاه البعض الآخر (انظر بصفة خاصة: ما كتبه أندريا Andrae , وبلاشير، Blachere فى الرد على شولتس Schulthess وإيوار. (Huart