هو عديّ بن زيد بن مالك بن عدىّ بن الرّقاع، كنيته أبو دؤاد، أبو أبو داود العاملى، كان من بنى عاملة (قضاعة)، ولد فى فلسطين. ثم عاش فى الشام، وكان مدّاح يزيد بن معاوية، والوليد بن عبد الملك (انظر: الأغانى ٩/ ٣٠٧). كانت له مع جرير معركة هجاء، وكان جرير يمدح شعر عدىّ، ونسيبه بصفة خاصة، (انظر الأغانى ٩/ ٣١٣)، وكان أيضا يهجو الراعى (انظر: طبقات فحول الشعراء للجمحى ٤٣٥).
أدرك سليمان بن عبد الملك، ومدح عمر بن عبد العزيز (انظر: خليل مردم، فى: مجلة المجمع العلمى العربى، بدمشق ١٥/ ١٩٣٧/ ٤٥٣، وحسين على محفوظ، فى: مجلة المجمع العلمى العربى، بدمشق ٣٣/ ١٩٥٨/ ٥٢٢). وعلى ذلك فإن وفاته كانت أثناء حكم عمر بن عبد العزيز، أو بعد ذلك بقليل، لا سنة ٩٥ هـ/ ٧١٤ م، (كما نقل كحالة عن عيون التواريخ فى معجم المؤلفين ٦/ ٢٧٤). وفى طبقات فحول الشعراء لابن سلّام الجمحى، يعدّ عدى بن الرقاع من شعراء الطبقة السابعة، وفى رواية أخرى أنه من شعراء الطبقة الثالثة من الشعراء الإسلاميين (انظر طبقات فحول الشعراء ٥٥١). وشعره الذى وصل إلينا أكثره فى المدح، والغزل، على النهج البدوى القديم. وكانت ابنته سلمى شاعرة أيضا (انظر: الأغانى ٩/ ٣٠٧، ٣١٠) /.