العمدة، لابن رشيق ٢/ ٢٣٧، الأعلام، للزركلى ٣/ ٢٠١، وذكر فى إرشاد الأريب، لياقوت ٤/ ٢٥٤ - ٢٥٥، ونكت الهميان، للصفدى ١٦٠، على أنه ابن مسلم بن الوليد). وقف ابن النديم (الفهرست ١٦٣) على مجموعة صغيرة من شعره.
وقد رويت أيضا أبيات لخارجة بن مسلم (انظر: أخبار الشعراء، للصولى ٢٥٣ - ٢٥٤).
[دعبل بن على الخزاعى]
يبدو أن اسم هذا الشاعر قد طواه النسيان، منذ عصر مبكر، فتذكر بعض المصادر أن اسمه محمد، وتذكر أخرى أنه عبد الرحمن، وثالثة أنه الحسن، وقد كان جده شاعرا، ووقف ابن النديم (الفهرست ص ١٦١)، على مجموعة من شعر أبيه، وكان ٥٠ ورقة، وكان الشاعر أبو الشيص ابن عمه، ولد دعبل، على أكثر الروايات، فى سنة ١٤٨/ ٧٦٥، وكان مولده فى الكوفة، أو قرقيسيا، وقضى شبابه فى الكوفة، ثم انتقل إلى/ بغداد، وأقام بها، وكان مسلم بن الوليد أستاذه، وقيل: إن الرشيد فطن إلى دعبل، وإنه أجرى عليه رزقا، وتقلد مناصب المقدّم فى سمنجان وأسوان، وقتل فى سنة ٢٤٤/ ٨٥٩ أو ٢٤٦/ ٨٦٠.
وتبرز «الأخبار» من شخصية دعبل أمرين؛ أولهما تشيّعه، والآخر نبوغه فى الهجاء، ومدح «أهل البيت» بقصيدة مشهورة، قصد بها على بن الرضا (المتوفى سنة ٢٠٣/ ٨١٨) بخراسان، سنة ٢٠٢/ ٨١٧، هجا الخلفاء وغيرهم من الأعيان.
وآراء النقاد فى شعره إيجابية على الجملة، وتجدر الإشارة إلى رأى البحترى، الذى كان يرى أن دعبل أشعر من أستاذه مسلم بن الوليد، ويصفه، كما وصفه أبو الفرج، بأنه «مطبوع» على الشعر (انظر: الأغانى ٢٠/ ١٣٦، وراجع: .