والأرجح أنه بعد ذلك بقليل (انظر ما كتبه بلاشير Blachere ,Histoire ٢٦٣. لا أن يكون قبل ذلك (انظر ما كتبه هارتيجان
(A. Hartigan, Bisribn Abi azimin: MFOBI/ ١٩٠٦/ ٢٨٥.
وهو على كل حال قبل سنة ٥٦٠ م (انظر: بروكلمان الملحق. (I، ٥٨ اشترك فى المعارك المختلفة لقبيلته، ومنها موقعة النّسار، نحو سنة ٥٧٥. نظم عدة قصائد هجاء، و (بعد ذلك) قصائد مديح فى أوس بن حارثة (انظر: الأعلام، للزركلى ١/ ٣٧٤)، وكان زعيم جيرانهم طيئ، الذين استمرت معاركهم مع أسد سنين طوالا. وليست ثمة وضوح فى سبب الخلافات بين بشر بن أبى خازم وأوس بن حارثة، وسبب قصائد المديح بعد ذلك. ذكر المبرد (انظر: الكامل ١/ ١٣٢ - ١٣٣، قارن: ما كتبه يوهان فك/، فى دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة الأوربية الثانية ١/ ١٢٤١) أن النزاع بينهما بدأ فى بلاط النعمان الثالث (حكم ٥٨٠ م- ٦٠٢ م)، ووفق هذه الرواية فإن بشرا قد أدرك الحطيئة. وعلى العكس من هذا فإن مقابلته المزعومة لحاتم الطائى ينبغى أن ينظر إليها بوصفها غير حقيقية. وقيل: إنه قتل فى إحدى الغزوات، بعد سنة ٦٠٠ م.
كان بشر شاعرا كبيرا ذا مكانة، ذكرته كتب الأدب، والمؤلفات المعجمية كثيرا (أشار فهرس الشواهد إلى ثلاثين موضعا:
Schawahid- Indices ٣٣٠
وأشارت فهارس اللسان إلى ٨٣ موضعا)، وكان شعره مما دخل كتب المختارات الأدبية (المفضليات، وجمهرة أشعار العرب، للقرشى، ومختارات ابن الشجرى، ومنتهى الطلب). عدّه أبو عمرو بن العلاء (انظر: الشعر والشعراء، لابن قتيبة ١٤٥)، والأصمعى أيضا (فحولة الشعراء ٢٧) بين فحول الشعراء. وكتب فى تحليل بعض شعره ونقده هارتيجان، وبلاشير: