وأبى عمرو الشيبانى وحدهما. ولهذا، فغير بعيد أن تكون صنعة الديوان لأبى عمرو الشيبانى. وكان الديوان موجودا، عرفه الأعلم الشنتمرى (المتوفى ٤٧٦ هـ/ ١٠٨٣ م)(انظر: فهرست ابن خير ٣٩٨، وخزانة الأدب ٣/ ٤٥٦)، ولم يصل إلينا هذا الديوان. أما «كتاب غريب شعر زيد الحيل»(الفهرست، لابن النديم ٨٣، إرشاد الأريب، لياقوت ٦/ ٣١٧) للمفجّع البصرى (يأتى ذكره ص ٥٠٩ من كتابنا هذا) فهو- كما يتضح من عنوانه- ليس صنعة للديوان (كما افترض بروكلمان الملحق i ,٧٠ وبلاشير:
(Blachere, Histoire ٢٦٨
ويرجع هذا إلى الصّفدى (فى الوافى بالوفيات ١/ ١٣٠)، فقد أخطأ، وذكر الكتاب باسم «كتاب شعر زيد الخيل».
وقيل: إن ثلاثة من أبنائه كانوا شعراء، وهم: عروة، والحريث، والمهلهل (الأغانى ١٧/ ٢٤٦، وعن المهلهل، راجع: معجم البلدان، لياقوت ١/ ٣٤٤). وكان عروة أكثرهم شعرا (انظر الأغانى ١٧/ ٢٥٨)، وقد اشترك فى معركتى القادسية وصفين/، وتوفى فى خلافة معاوية (٤١ هـ/ ٦٦١ م- ٦٠ هـ/ ٦٨٠ م)(انظر: المرجع السابق ١٧/ ٢٥٨، والإصابة، لابن حجر ٢/ ١١٣٤ - ١١٣٥). وصلت إلينا قطع من شعر عروة (انظر: الأغانى ١٧/ ٢٥٦، ٢٥٨ - ٢٥٩، وياقوت، فى المرجع السابق ٤/ ٧٧١ - ٧٧٢). ووصلت إلينا بعض أبيات من شعر الحريث (انظر: الشعر والشعراء، لابن قتيبة ١٥٧، الأغانى ١٧/ ٢٦٩، وحماسة أبى تمام بشرح المرزوقى رقم ٢٧٦، لسان العرب ٨/ ٢٨، ابن حجر، فى المرجع السابق ١/ ٦٦٠، والدر الفريد ٢/ ص ٣١٣ أ، ٣٣١ ب، والحماسة المغربية، ص ٦١ أ). كان حماد الراوية مولى أحد أبناء زيد الحيل، واسمه مكنف (انظر: ابن قتيبة، فى المرجع السابق ١٥٧، حسن الصحابة، لفهمى ١٥٤، الأعلام، للزركلى ٨/ ٢١٣ - ٢١٤).