(انظر: فهرست ابن خير ٣٩١، ٣٩٥)، ويبدو أن البكرى قد أفاد من الديوان أيضا براوية نفطويه (انظر:
معجم ما استعجم ٨٠٠، وقارن ٤٤٣، ١٣٤٨)، وذكر مؤلف خزانة الأدب هذا الشرح، واقتبس منه (انظر: إقليد الخزانة ٥٤)، وقد وصل إلينا هذا الشرح فى أجزاء منه على أقل تقدير.
وترجع الجهود الأخرى فى صنعة الديوان إلى الأصمعى (انظر: الميمنى، فى المرجع السابق ٥٤، ومنه مقتبسات فى خزانة الأدب)، ولهذا كله فمن الخطأ أن يوصف الأصمعى بأنه جامع الديوان، كما زعم بروكلمان. (الأصل. (i ,٥٩
وترجع جهود صنعة الديوان أيضا إلى محمد بن حبيب (انظر: إقليد الخزانة، للميمنى ٥٤)، وإلى السكرى، وكانت صنعته للديوان مصحوبة بشرح، وهى أكمل صنعة للديوان (انظر: الفهرست، لابن النديم ١٥٨).
ويبدو أن صنعة الأصمعى هى أتم صنعة وصلت إلينا للديوان، وأكثرها تواترا، وقد وصلت إلينا عن طريق ابن أخيه، وهو أبو نصر، ومنه إلى ثعلب، ورويت بعده بروايتين، إحداهما دون شرح، والأخرى مشروحة، وقد التقت كلتا الروايتين عند أبى يوسف بن يعقوب النّجيرمى (المتوفى ٤٢٣ هـ/ ١٠٣٢ م، انظر:
ياقوت، فى: إرشاد الأريب ٢/ ٣٩٣).
أما نص الأسود بن ضبعان، وهو راوية ذى الرمة، فقد وصل عن طريق إبراهيم بن المنذر (المتوفى ٢٣٦ هـ/ ٨٥٠ م)، وعن طريق رواة متأخرين أيضا، إلى النّجيرمى، وقد وصلت إلينا هذه الروايات فى مخطوطات طبعة مكارتنى للديوان على نحو جزئى. (انظر نهاية مخطوط فيض الله، ومقدمة الديوان ص ٨)، ومع هذا لا يجوز اعتبار النجيرمى راوية (كما زعم بروكلمان. (i ,٨٩ ويرجع الشرح إلى/ الأصمعى إلى حد بعيد، وقد ذكر أبو عمرو الشيبانى وغيره أيضا (انظر الديوان ٨٠، ٣٩٥).
وألف إسحاق الموصلى «كتاب أخبار ذى الرمة» (انظر: الفهرست، لابن النديم ١٤١، ١٤٢) وقيل:
إن ابنه حمادا ألف أيضا كتابا بنفس العنوان (انظر: الفهرست، لابن النديم ١٤٣)، ومن الممكن أن يكون حماد مجرد راوية لكتاب أبيه. لم يعرف أبو الفرج هذين الكتابين فى أخبار ذى الرمة معرفة مباشرة، ومع هذا يبدو أنه أفاد منهما فى أكثر من موضع ضمن مصادره (انظر: الأغانى ١٨/ ٦، ومواضع أخرى).
أما «أخبار ذى الرمة»، لهارون بن محمد بن عبد الملك الزيات (عاش فى منتصف القرن الثالث الهجرى/ التاسع الميلادى، انظر: الفهرست، لابن النديم ١٢٣)، فقد كان الاقتباس منه بالإسناد التالى:
«نسخت من كتاب محمد بن داود بن الجراح، حدثنى هارون بن محمد .. » (كتاب الأغانى ٨/ ٢، ٧٥٦).