الأغانى ١/ ٢١١)، واعتمد أبو الفرج كثيرا على الهيثم بن عدىّ، وعمر بن شبّة، وهشام بن الكلبى، وإسحاق الموصلى/، وربما كان لإسحاق الموصلى كتاب مستقل فى أخبار عمر بن أبى ربيعة، الذى ذكره ابن النديم، فى الفهرست ٣٠٦، قد يكون المؤلف هو الهيثم بن عدىّ، وقد يكون ابن الكلبى، اعتمادا على ما ورد عند ابن النديم، ويتضح من مصادر الأغانى أنه يجوز لنا أن ننسب إلى كل منهما كتابا فى هذا الموضوع، وألف أبو الحسن على بن محمد بن بسام (المتوفى ٣٠٣ هـ/ ٩١٥، يأتى ذكره ص ٩٨٥) كتابا مستقلا فى أخبار عمر بن أبى ربيعة، قال ابن النديم عن هذا الكتاب:«لم أر فى معناه أبلغ منه»(الفهرست ١٥٠)، وعرف ياقوت أيضا هذا الكتاب، وأثنى عليه (إرشاد الأريب ٥/ ٣١٩). ويتضح من المراجع، أن عمر بن أبى ربيعة، كان يدون شعره، ولذا فقد طلب مرة حبرا يكتب به (انظر: ما كتبه شفارتس، فى المرجع السابق ٤/ ٦٣)، وأعطى فى مناسبة أخرى إحدى قصائده لطلحة بن عبد الله بن عوف الزّهرى مكتوبة، (الأغانى ١/ ٨١، شفارتس، فى الموضع السابق). وأرسل عمر قصيدة فى الغزل ملحقة برقعة تتضمن عتق رقبة موجهة إلى كلثم بنت سعد المخزوميّة (الأغانى ١/ ٢٠٤ - ٢٠٥). وهناك قصيدة أخرى أرسلها إلى حبيبته الثريا (الأغانى ١/ ٢٢٥، ٢٣٥)، وكان اثنان من غلمانه القريبين منه مجازين برواية شعره كله، وكان قد جعلهما فى حياته ينشدان شعره بدلا عنه، ولذا أنشد فى حضرة الوليد بن عبد الملك (الأغانى ١/ ١١٩)، وكان لدى أبى الفرج الأصفهانى نسخة متداولة من الديوان، فكتب عن إحدى قصائده:«وهى قصيدة طويلة مذكورة فى شعره»(انظر: الأغانى ١/ ٢٤٦)، ولكن هذه النسخة لم تكن الوحيدة فى ذلك الوقت، فقد ذكر فى موضع آخر أنه لم يجد إحدى القصائد فى أى ديوان من دواوين عمر بن أبى ربيعة، التى رواها أهل المدينة وأهل مكة، ولم ترد إلّا فى الكتب المحدثة والروايات غير الكاملة (انظر: الأغانى ٢١/ ٤٠٤، وترجمة النص، شفارتس (p.schwarz ٦٤ وربما كانت إحدى الروايات الناقصة فى دفتر لظبية، وهى إحدى المعجبات بالشاعر (الأغانى ١/ ١٦٥)، وكانت ظبية مولاة فاطمة بنت عمر بن مصعب، وأطلعت عليه عبد الله بن مصعب الزبيرى (المتوفى ١٨٤ هـ/ ٨٠٠ م، يأتى ذكره ص ٧٤٦)(انظر: الأغانى ١/ ٧٨). ولا نعلم مدى تمام مجموعتى الهيثم ابن عدىّ (قارن الديوان، طبعة القاهرة ١٣١١، ص ٢) والزّبير بن بكّار (قارن: الأغانى ٢/ ٢١٤، وانظر أيضا: ما كتبه شفارتس، ص ٦٤ - ٦٥)، وكان لدى أبى على القالى (الأمالى ٢/ ٣٩، ٥٠) نسخة منه، بخط محمد بن سعدان (المتوفى ٢٣١ هـ/ ٨٤٦ م)، قرأها على عبد الله نفطويه (فهرست ابن خير ٣٩٦)، وكانت لا تطابق نسخة نفطويه نفسه (المرجع السابق ٢/ ٥٠). وأفاد ياقوت (فى معجم البلدان ١/ ١٥٩) من نسخة لابن نباتة (المتوفى ٤٠٥ هـ/ ١٠١٥ م). أما الرواية التى كانت متاحة لعبد القادر البغدادى (انظر الخزانة ٢/ ٤٢٩، إقليد الخزانة ٥٧) فغير معروفة.
وترجع المخطوطات التى وصلت إلينا إلى صورة للديوان تكونت عبر الزمن، قال شفارتس: «لقد