فجمعها أبو شجاع فارس بن سليمان الأرّجانى (القرن الرابع/ العاشر)، فى «مسند أبى نواس» (انظر:
الرجال، للنجاشى ٢٣٩).
وتدوولت أشعار لأبى نواس، ولم يزل حيّا، فى دفاتر ومجاميع صغيرة، وأخبرنا أنه نسبت إليه فى مثل هذه الدفاتر أشعار هى لحسين بن الضحاك (انظر: الأغانى ٧/ ١٤٨، وراجع أيضا ص ١٧٦ منه؛ يبدو أن مخارق وحسين بن الضحاك كان عندهما أوراق اختارا منها شعرا لأبى نواس وأبى العتاهية، ليوازنا ويحكما بينهما)، ودرس أبو تمام (توفى نحو سنة ٢٣١/ ٨٤٥) أشعار أبى نواس، من مجموعة كانت عنده (انظر:
الأغانى ١٩/ ٥٣)، ونعرف أيضا أسماء بعض رواته، ومن أخذوا عنه مباشرة: عبدوس الورّاق (انظر: أخبار أبى نواس، لأبى هفان، ص ١٩)، أبو دعامة على بن دريد القيسى (انظر: الموضع السابق، ص ٦٩)، راويته ونديمه يحيى الثقفى (الموضع السابق، ص ٩٢)، وكاتب أخباره ابن الداية (انظر آنفا)، وصاحبه وراويته يوسف بن الحجّاج الصيقل (توفى نحو سنة ٢٠٠/ ٨١٥، انظر: الأغانى، طبعة ثانية ٢٠/ ٩٣، الأعلام، للزركلى ٢٩٧ - ٢٩٨)، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصّيرفى البابشامى (انظر:
معجم البلدان، لياقوت ١/ ٤٤٥)، والدعلجى (انظر: الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٥٠٢، راجع: الأغانى ١٨/ ١٠١)، وكاتب أخباره أبو هفّان (انظر آنفا)، الذى عدّ أيضا بين غلمان الشاعر ورواته (انظر:
طبقات الشعراء، لابن المعتز، طبعة أولى ٩٥، طبعة ثانية ١٩٥)، أما باعتباره كاتبا لأخباره، فإنه يدخل فى الجيل الثانى من الرواة، وكأبى هفان، ينتمى إلى ذلك الجيل يحيى بن الفضل بن أبى سهل بن نوبخت، الذى خالط أبوه أيضا أبا نواس (انظر: فاجنر، Uberleiferung ص ٣١١، ٣١٣)، وعمل يحيى بن الفضل أول مجموعة كبيرة من شعره، وجعلها فى عشرة حدود (انظر: ابن النديم ١٦٠).
وممن عملوا ديوانه، وشرحوه لغة:
١ - ابن السكيت، فى نحو ٨٠٠ ورقة، وأيضا فى ١٠ حدود (انظر: ابن النديم ١٦٠)، ومن المحتمل أنه لم يبق منه إلا اقتباسات فى صنعات متأخرة للديوان.
٢ - أبو سعيد السكرى، عمل ثلثى الديوان، فى نحو ١٠٠٠ ورقة (انظر: ابن النديم ١٦٠)، واشتمل على شرح لمعانيه، ويبدو أيضا أن عمل السكرى لم يبق منه إلا اقتباسات.
٣ - أبو بكر الصولى، وجعله فى ١٠ حدود، مثل/ يحيى بن الفضل، وابن السكيت، ورتّبه داخل الحدود على الحروف، وأسقط المنحول منه (انظر: ابن النديم ١٦٠، وراجع وصف النسخة ومحتواها عند فاجنر. (٣٢٤ - ٣٢٢، Uberlirferung
المخطوطات: كوبريلى ١٢٥٠ (٢٠٣ ورقة، نسخ فى القرن الخامس الهجرى، انظر:
O. Rescher IN: MSOS ١٤/ ١٩١١/ ١٨١;