فى دينه (انظر: رشر، (Abriss II ,١٠٥ - ١٠٦ وكان فى حداثته يخدم حائكا بدمشق، واشتغل بالسقاية فيما بين سنة ٢١١/ ٨٢٦ و ٢١٤/ ٨٢٩ فى مسجد بالقاهرة وانتفع بما كان يلقى ثمة من دروس (انظر: هـ. ريتر، فى، (EII ,١٥٣: وقيل: إنه نظم أوائل قصائده فى المديح بدمشق (انظر: الموشّح، للمرزبانى ٣٢٤)، أو فى مصر (أخبار أبى تمام، للصولى ١٢١)، وفى سنة ٢١٨/ ٨٣٣ أنشد المأمون، قصيدة فى مدحه، ولكن دون توفيق (انظر: ديوان المعانى، للعسكرى ٢/ ١٢٠، وراجع: هـ. ريتر، فى الموضع المذكور)، ومن الراجح أنه تعرّف، فى هذه الفترة فى حمص، إلى البحترى، الذى صار تلميذا له فيما بعد (انظر: أخبار أبى تمام، للصولى ٦٦، ١٠٥)، واشتهر أبو تمام كمدّاح موفّق فى بلاط المعتصم (٢١٨/ ٨٣٣ - ٢٢٧/ ٨٤٢)، ومدح بعض أعيان البلاط، والقواد، والولاة، ورحل إلى أرمينية، ووسط فارس (انظر: أخبار أبى تمام، للصولى/ ١٨٨)، وقصد عبد الله بن طاهر، فى نيسابور (انظر: الأغانى ١٦/ ٣٨٩)، وقيل: إنه فى رحلة عودته صنّف فى همذان كتاب «الحماسة»، وأربعة منتخبات شعرية أخرى (سبق ذكرها ص ٦٦)، وكان من أصحاب نعمته أيضا أحمد، أحد أبناء المعتصم، وتلميذ يعقوب بن إسحاق الكندى (انظر جفاء اللقاء بينه وبين أبى تمام، فى:
وقيل: إنه تولى بريد الموصل قبل موته بقليل (انظر: الصولى، الموضع المذكور ٢٧٢، وراجع: هـ. ريتر، الموضع المذكور، ف. روزنتال، الموضع المذكور، ص ٢٧٩)، وتوفى، على ما قال ابنه، سنة ٢٣١/ ٨٤٥ (انظر: الصولى، الموضع المذكور ٢٧٣).
وشعره، المتفاوت فى جودته، كان له من يكبره، ويتعلق به من زملائه، ولكن كان له أيضا من ينتقده بين الشعراء، واللغويين (انظر: رشر، Abriss II ,١٠٦ - ١٠٧ وبروكلمان، فى: الملحق، I ,١٣٤ - ١٣٦ هـ. ريتر، الموضع المذكور، ص ١٥٤)، وينبغى التنويه به؛ بمدائحه، وأهاجيه، ومراثيه، وبقصائده التاريخية ذات الدلالة، كتلك التى قالها فى فتح