كان لأبى تمام غلام ومنشد اسمه «الفتح»(انظر: الأغانى ٢٠/ ١٥٧ - ١٥٨)، وآخر اسمه «صالح»(انظر: أخبار أبى تمام، للصولى ٢١٠)، وقيل: إن عثمان بن المثنّى القيسى القرطبى المتوفى سنة ٢٧٣/ ٨٨٦)، مؤدب أبناء عبد الرحمن الثالث بقرطبة، قرأ على أبى تمام شعره، وجلب الديوان إلى الأندلس (انظر: المغرب، لابن سعيد ١/ ١١٢ - ١١٣، وابن الفرضى، طبعة ثانية ١/ ٣٤٦).
ومجموع أشعاره، الذى لم يكن مصنوعا أول الأمر، وكان ٢٠٠ ورقة، قد صنعه أبو بكر الصولى (المتوفى نحو سنة ٣٣٥/ ٩٤٦)، على حروف المعجم، وشرحه، فكان ٣٠٠ ورقة (انظر: ابن النديم ١٦٥، وراجع: معجم ما استعجم، للبكرى ١٦٢، ٨٢٣، ١١٠٥، ١٢٣٠، خزانة الأدب ١/ ١٧٠ - ١٧٢، فى مواضع متفرقة)، ورتبه على بن حمزة الأصفهانى، طبقا لمحتواه (انظر: ابن النديم ١٦٥)، وقد وصل إلينا أنه منهما، واستند الصولى إلى رواية أبى مالك عون بن محمد الكندى، وكان معاصرا لأبى تمام (انظر:
عزام، مقدمة الديوان، ص ١٨)، وهو مرجع الصولى الأكبر، الذى أخذ عنه أيضا فى غير هذا الموضع (انظر:
تاريخ بغداد ١٢/ ٢٩٤، إرشاد الأريب، لياقوت ٦/ ٩٩، راجع: الموشح، للمرزبانى ٢٥، ٣٥٢)، وحجة فى سيرة أبى تمام (انظر: أخبار أبى تمام، للصولى، الفهرس). وذكر ياقوت شرحين آخرين يرجعان إلى القرن الرابع/ العاشر:«شرح شعر أبى تمام»، للحسين بن محمد بن جعفر الخالع (المتوفى سنة ٣٨٨/ ٩٩٨)، (انظر: إرشاد الأريب ٤/ ٩١)، و «كتاب تفسير شعر أبى تمام»، لأبى منصور محمد بن أحمد الأزهرى (المتوفى سنة ٣٧٠/ ٩٨٠)، (انظر: إرشاد الأريب ٦/ ٢٩٩)، وكان شرح أبى حامد أحمد بن محمد البشتى الخارزنجى (المتوفى سنة ٣٤٨/ ٩٥٩، انظر: إنباه الرواة، للقفطى ١/ ١٠٧ - ١١٩) مصدرا من مصادر شرح/ ابن المستوفى، الذى وصل إلينا، وبلغتنا كذلك رواية أبى على القالى، (المتوفى سنة ٣٥٦/ ٩٦٧)، الذى كان عنده نسخة بخط أبى تمام، وكانت روايتها ترجع، عدا ذلك، إلى أبى محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه، (المتوفى سنة ٣٤٧/ ٩٥٨)، عن على بن مهدى الكسروى (عاش قبل سنة ٢٨٩/ ٩٠٢، انظر:
معجم المؤلفين، لكحالة ٧/ ٢٤٧) عن أبى تمام، (راجع: فهرست ابن خير ٤٠٢ - ٤٠٣)، ويبدو أن البكرى قد أفاد من هذه الرواية، إلى جانب الديوان الذى صنعه الصولى (انظر: معجم ما استعجم ٧٧١، ١١٠٥، ١٢٣٠)، وذكر النجاشى (الرجال ٥٥)«اختيار شعر أبى تمام»، للوزير المغربى (المتوفى سنة ٤١٨/ ١٠٢٧، يأتى ذكره ص ٦٣٠)، ومن القرن الخامس/ الحادى عشر وقف ياقوت (إرشاد الأريب ٦/ ٣١١) على شرح لم يتمّ، عنوانه «كتاب شرح شعر أبى تمام»، بخط مؤلفه أبى الريحان محمد بن أحمد البيرونى، وذكر (إرشاد الأريب ٦/ ٤١١) شرحا للديوان، صنعه أبو جعفر محمد بن إسحاق البحّاثي الزوزنى، (المتوفى ٤٦٣/ ١٠٧١، انظر: معجم المؤلفين، لكحالة ٩/ ٤١)، وألف أبو العلاء المعرى، (المتوفى سنة ٤٤٩/ ١٠٥٧) شرحا على أبيات مختارة، بعنوان «ذكرى حبيب» فى غريب شعر أبى تمام (انظر: إرشاد الأريب، لياقوت ١/ ١٨٥، وراجع: هـ. ريتر، فى، (Oriens ٢ /١٩٤٩ /٢٦٨: وعوّل يحيى بن على التبريزى، (المتوفى سنة ٥٠٢/ ١١٠٩) فى صنعته وشرحه للديوان، الذى وصل إلينا، (انظر: خزانة الأدب ٣/ ٢١٦)،