للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - لا داعي لتحقير جهود أحد:

(الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (التوبة: ٧٩)، هؤلاء منافقون احتقروا جهودا بسيطة من بسطاء كانت جهدهم؛ فذمهم الله وسخر منهم وعذبهم.

لا داعي لهذا الخلق، كفى تجريحا .. كفى تحقيرا للآخر .. كفى غمزا ولمزا .. لنقل للمحسن شكرا وللمسيء أصلح الإساءة .. لا تنسف بتشنجات اللحظة جهود المصلحين؛ لأنك حينئذ تنسف نفسك وقوتك.

٦ - لا تصطدم الآن:

لأنك حينئذ تبدد طاقتك خاصة إذا كان في دوامات صغيرة لأن القيمة الكبيرة إذا اصطدمت بالقيمة الصغيرة فقدت من قيمتها؛ لذلك وجه الله رسوله ألا يصطدم بها (وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف: ١٩٩)، (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا) (الفرقان: ٦٣)، (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً) (المزمل: ١٠).

اعلم أيها الأخ أنه قد يثير لك الأعداء دوامات صغيرة .. مشاكل .. مواجهات، الغرض منها استنزافك وشغلك ليبعدوك كقوة عن المواجهة لهم، أو عن هدفك في الحياة، فتنبه .. حلها الآن .. فوض من يحلها .. أعرض عن الإساءات من هذا النوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>