للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَوْحَة (ز)

٢٧ - لا تتكلف في أي شأن من شئون حياتك (وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) (ص: ٨٦).

٢٨ - قد يوجد في الصف من لا يدرك بعد العدو ومخططه (وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) (التوبة: ٤٧).

٢٩ - المحسن الكبير قد يسيء إساءة كبيرة فليتجاوز عنه، فإن حاطبا من أهل بدر راسل قريشا يخبرهم ببعض خبر النبي صلى الله عليه وسلم لا شكا منه ولا نفاقا ولكنها فلتة، فقوبلت بالعفو أمام إحسانه الكبير ومواقفه العظيمة، ويكفي أنه من أهل بدر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (١).

٣٠ - قد لا تجد حولك أحداً بل قد يكون الكيد من داخل البيت حتى من زوجتك فلا تحبط أو تستسلم (إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ) (الحجر: ٦٠)، (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) (التحريم: ١٠).


(١) - الحديث أخرجه البخاري برقم (٣٩٨٣)، ومسلم برقم (٦٥٥٧) واللفظ له. عن علي بن أبي طالب قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال «ائتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها». فانطلقنا تعادى بنا خيلنا فإذا نحن بالمرأة فقلنا أخرجي الكتاب. فقالت ما معي كتاب. فقلنا لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب. فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبى بلتعة إلى ناس من المشركين من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا حاطب ما هذا». قال لا تعجل علي يا رسول الله إني كنت امرأ ملصقا فى قريش -أي حليفا لهم ولم يكن من أنفسها- وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي ولم أفعله كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدق». فقال عمر دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق. فقال «إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم». فأنزل الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء).

<<  <  ج: ص:  >  >>