للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزكوات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإصلاح في الأرض، لقوله تعالى (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) (الحج: ٤١).

[محاربة السحرة والمشعوذين]

ويجب محاربة السحرة والمشعوذين والمقذين (١) والمنومين (٢)، وردعهم، والتبليغ عنهم؛ لمحاكمتهم؛ لأن أفعالهم من المنكرات (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ) (البقرة: ١٠٢)، وقال صلى الله عليه وسلم: «حد الساحر ضربة بالسيف» (٣)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» (٤).

وشراء السحر مبطل ومحبط للعمل وموجب للنار (وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (البقرة: ١٠٢).

[العادات القبلية]

والعادات القبلية الحسنة يحافظ عليها شرعا كنجدة وكرم وشجاعة وتعاون وبرٍ بوالدين وأقارب وصلة رحم ووفاء وصدق وعدم الضرر بالناس وترك الكذب؛ لأن إقامة المكارم ورعايتها من مقاصد الشرع «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» (٥).

وكل عادة سيئة من تفاخر على البعض بالأنساب والأحساب والأملاك والأراضي


(١) - التقذية هي نوع من عمل السحر ويتميز بطلب المشعوذ من المريض أن يتقيأ فيوهمه أنه قد خرج منه أمور منكرة وأنها هي المرض.
(٢) - المنوِّم هو من يزعم كشف السارق والقاتل ونحوه بتنويم شخص ثم يسأله وهو نائم.
(٣) - تقدم تخريجه.
(٤) - أخرجه الترمذي برقم ١٣٥ وسنده حسن، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد». وهو في ابن ماجة برقم ٦٣٩، وفي أحمد برقم ٩٥٣٢ من طريقين: الطريق التي أخرجها الترمذي، وطريق أخرى حسنة، إلا أن خلاس قيل لم يسمع من أبي هريرة، وصحح الحافظ سماعه في البخاري في موضعين متابعة.
(٥) - تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>