قال علي رضي الله عنه مطبقا هذا المبدأ «كلمة حق أريد بها باطل»، فقد أقر بأن قولهم (لا حكم إلا لله) كلمة حق لكنها استخدمت شعارا للتآمر والباطل، فوضع علي رضي الله عنه هذه الكلمة التاريخية العظيمة.
١١٢ - تعامل بوضوح ولا تستعمل خائنة الأعين «ما كان لنبي أن تكون له خائنة الأعين»(١).
١١٣ - لا تتآمر ولا تبتئس بالتآمر (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)(فاطر: ٤٣).
١١٤ - إذا أردت حماية أسرتك وأطفالك حتى بعد موتك فاتق الله (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا)(النساء: ٩).
(١) - حديث صحيح أخرجه أبو داود برقم ٢٦٨٥ عن سعد قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وسماهم وابن أبي سرح. فذكر الحديث قال وأما ابن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله بايع عبدالله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال «أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله». فقالوا ما ندرى يا رسول الله ما في نفسك ألا أومأت إلينا بعينك قال «إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين». قلت هذا حديث صحيح وقال الحاكم بعد إخراجه في المستدرك (٣/ ٤٧): هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. قال الذهبي في التلخيص: على شرط مسلم.