للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالأُولى: عمومٌ في خلق كل ما في الأرض و (مَّا فِي) تدل على الظرفية الباطنة، فتعم كل الثروات الباطنة، وتدخل الثروات الظاهرة؛ لأنها مقصودة في النص، ويدل لها (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً).

فما على الأرض مقصودُ وَضْعِه داخل في قضية الاستخلاف القائمة على الابتلاء، وهذا هو مقصود النص (لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً).

فأصبح العمل فيما على الأرض عملاً؛ لأنه داخل في التكليف الابتلائي المحاسب عليه، والقائم على طلب التنافس في الإحسان في العمل (أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً).

والثروات على وجه الأرض وباطنها أقسام، فمنها:

١ - الثروة الحيوانية.

٢ - والثروة النباتية من نابت ومستنبت، ويلحق بها الثروة الجغرافية والسياحية. وقد نذكرها استقلالا.

٣ - والثورة الصخرية.

٤ - والثروة المائية البحرية والنهرية.

٥ - والثروة البترولية.

٦ - والثروة الغازية.

٧ - والذهب والفضة.

٨ - وسائر المعادن.

٩ - والأجواء.

ولنبدأ من هذا الأخير فما فوقه، فنقول وبالله التوفيق:

[الثروة الجوية]

أما ما هو متعلق بالأرض، وليس منها فهو الهواء والأجواء.

وهو داخل في الثروة الكبرى العامة من حيث ملك النظر في تنظيم حركة الملاحة الجوية والطيران لكل دولة بحسب أجوائها.

<<  <  ج: ص:  >  >>