فشرط للقتالِ وجود حد أعلى أو أدنى من القوة البشرية.
فالأعلى: أن يكون واحد مقابل اثنين من الكافرين.
والأدنى: أن يكون واحد مقابل عشرين من الكافرين.
ثم جعل الأصل واحداً مقابل اثنين وغيره تخفيفا بالنص.
وترك الخيار فيما سوى ذلك لتقدير المسلمين؛ فإن كان العدو المحارب الكافر أضعافهم عشرين مرة لكن يستطيع المسلمون المواجهة ومعادلة التوازن بأنواع من التخطيط والتكتيك القتالي ففرضٌ المواجهة.
وذلك في أكثر مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ففي بدر وأحد كان العدو ضعفهم نحو ثلاث مرات، وفي الخندق كان العدو ضعفهم نحو عشر مرات، ولكن التكتيك الحربي والقتالي في هذه الوقائع سد الفجوة؛ كاختيار المكان القريب من الماء في بدر؛ وكجعل فئة من المقاتلين في مكان استراتيجي تصيب العدو وتحمي الظهر في أحد.
وأما في الخندق فحَفَرَ الخندق وهي وسيلة حربية فاجأت الأعداد الكبيرة من الأحزاب