لأن النص قيل في تولية ابنة كسرى العرش. ولا يختص المنع بالخلافة؛ لأن النص كان في أقل منها فيما هو في معنى الملك اليوم على دولة. وإطلاق الخلافة العامة إطلاق خاص على من تأمر على بلاد الإسلام كافة ووجبت له الطاعة منهم كافة. ولم يصدق تاريخيا على غيرهم من الأمم تاريخيا؛ لأن النصارى لهم ملوك، وإن كان هرقل أقواهم، والفرس محدودون بأقل من ذلك، فمثالهم بالدول الملكية والرئاسية اليوم، ولو عظمت قوتهم. ولا يُمَثَّلون بالخلافة لبعد ذلك جدا.
فالحديث في أمثال هذا، وأما الخلافة فمن باب أولى. ومثل هذا المنصب الأول والولاية الأولى، من يقوم مقامها من الوزراء وولاة المحافظات وقيادة القوات المسلحة والأمن والشرطة. (٢) - أخرجه البخاري برقم ٤٤٢٥.