للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فزجره عن أكل تمرة لا تحل له مع كونه لا يفهم النهي إلا بهذه الكلمة.

وقوله «كخ كخ» يدل على صغر الحسن آنذاك؛ لأنها كلمة تقال لزجر الطفل في بداية عمره؛ لعدم عقله تفصيل الخطاب، فيزجر بما يناسبه ويعيه.

ويدل هذا على زجر الطفل عن المحرمات عموما بالقياس؛ لعدم الفارق.

فلا يحل إلباس الطفل الذكر الذهب، ولا الحرير، ولا يشرب محرما، ولا يطعم محرما، ولا يأتي بفاحشة.

ويجب منعه من رفقاء السوء.

ويجب السؤال والتحري عن صحبته حتى لا يقع في يد من لا خلاق له فيوقعه في المهالك، ويدل له (قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) (يوسف: ٥). فإذا حذره والده من إخوته في هذا الأمر لغلبة ضررهم في ذلك فغيرهم أولى.

وفرض سد باب الاقتراب مما قد يوقع في منكر بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «وفرقوا بينهم في المضاجع» (١).

فالأمر بالتفريق أثناء النوم يدل على حرص الشريعة على قصدها في حفظ الطفل، وسد كل موصل إلى ضرر.

[حفظ الطفل من الأضرار]

ويجب حفظ الطفل عن المتلفات والمضرات:

١ - فلا يوضع في متناول يده السموم والمبيدات، والأدوية.

٢ - ولا سلاح ناري، أو حادٌ.

٣ - ولا ما يشعل به النار كثقاب أو ولاعة، ولا غاز، أو نحوه.

٤ - ولا مفاتيح الكهرباء المفتوحة.

ولا يوضع بمكان يمكن أن يغرق فيه إن كان بمفرده، كمسابح بيتية أو بانيو أو حوض ماء ممتلئ بقرب صغير يحبو يمكن أن يغرقه.


(١) - تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>