(٢) - أخرجه ابن حبان في صحيحه برقم ٤٥٨٦ من حديث أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم، فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا». قلت: وسنده حسن. وعبدالرحمن بن مسعود الراوي له عن أبي سعيد وأبي هريرة وثقه ابن حبان ولا يعلم فيه جرح وهو من طبقة التابعين ومعلوم في مصطلح الحديث أن ما كان هذا حاله فهو حسن الحديث. ولم يتنبه العلامة الأرناؤوط لهذه القاعدة فتعقب الألباني والقول ما قاله الألباني هنا مصححا للحديث. وله طريق أخرى لا بأس بها عند الطبراني، قال في المجمع: رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه داود بن سليمان الخرساني، قال الطبراني: لا بأس به ... الخ كلامه (٥/ ٢٨١). (٣) - أخرجه مسلم برقم ١٨٨ عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل». وهو عند ابن حبان برقم ١٧٧ بلفظ (سيكون أمراء).