للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرعية «الطهور شطر الإيمان» (١).

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بنظافة الأفنية «طهروا أفنيتكم» (٢).

ويعلم الطلاب التشجير والحفاظ على الشجر؛ لما ورد فيها من الترغيب في غرسها «ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة إلا كان له به صدقة» (٣).

ولا يعبث بالجدران بكتابة، أو قرش طلائها؛ لأنه من إتلاف مال المسلمين وإفساده، وهو محرم.

ولا يمسح بالقذر على الجدران؛ لأنه إيذاء للمسلمين، وهو محرم (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) (الأحزاب: ٥٨).

ولا تُرمى الأوراق وبقايا الطعام والمهملات في أفنية المدرسة؛ لأنه خلاف ما طلبه الشرع من النظافة وإزالة الأقذار والمؤذيات عن الطرقات.

ويعلم الطلاب القيام بحملات النظافة في مدارسهم، وهذا أمر مشروع؛ لأن إزالة الضرر عن الطرقات ولو غصن شوك، أو شظايا زجاج، أو حجر مؤذي مشمول بقوله صلى الله عليه وسلم «بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له» (٤). وهو من الصدقات «إماطة الأذى عن الطريق صدقة» (٥)، وهو من شعب الإيمان.


(١) - تقدم تخريجه.
(٢) - حديث «طهروا أفنيتكم» حديث صحيح أخرجه الطبراني في الأوسط برقم ٤٠٥٧، ورجاله كلهم ثقات عن عامر بن سعد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طهروا أفنيتكم فإن اليهود لا تطهر أفنيتها.
(٣) - حديث «من غرس ... » أخرجه البخاري من حديث أنس برقم ٢٣٢٠، ومسلم من حديث جابر برقم ٤٠٥٠، واللفظ للبخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة إلا كان له به صدقة.
(٤) - أخرجه البخاري برقم ٦٥٢، ومسلم برقم ٦٨٣٥، واللفظ للبخاري من حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له.
(٥) - قولنا «وهو من الصدقات .. » دليله عند البخاري برقم ٢٩٨٩، ومسلم برقم ١٧٠٤، واللفظ للبخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>