قلت: وإذا رضوا بسيئ الخلق جاز، وقد فعله أخو بلال، وفيه قصة كما في المستدرك على الصحيحين للحاكم برقم ٥٢٣٧ عن عمرو بن ميمون: أن أخا لبلال كان ينتمي إلى العرب ويزعم أنه منهم فخطب امرأة من العرب فقالوا: إن حضر بلال زوجناك قال: فحضر بلال فقال: أنا بلال بن رباح وهذا أخي وهو امرؤ سيئ الخلق والدين فإن شئتم أن تزوجوه فزوجوه وإن شئتم أن تدعوا فدعوا فقالوا: من تكن أخاه نزوجه فزوجوه. صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأخو بلال هذا له رواية. وقال الذهبي: صحيح. وقال ابن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ (١/ ٢٦٦): حديث «إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير». رواه عمار بن مطر الرهاوي: عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، وعمار هذا ضعيف، والحديث باطل. ورواه عبدالحميد بن سليمان: عن محمد بن عجلان، عن ابن وثيمة النصري، عن أبي هريرة. وعبدالحميد هذا هو أخو فليح، ليس بشيء في الحديث.