للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك رواه البخاري في صحيحه من طريق أبي الوليد، ومحمد بن جعفر، وعبد الله بن المبارك، ثلاثتهم عن شعبة (١). واقتصروا على قول آية الفرائض أو الميراث، ولم يذكروا الآية.

ورواه سفيان الثوري عن ابن المنكدر فقال: حتى نزلت آية الميراث (٢).

ورواه هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال: اشتكيت وعندي سبع أخوات فدخل عليّ رسول الله فنضح في وجهي فأفقت فقلت: يا رسول الله أوصي لأخواتي بالثلثين؟ قال: «أحسن» قلت: بالشطر؟ قال: «أحسن» قال: ثم خرج وتركني ثم رجع فقال: «يا جابر إني لا أراك ميتاً من وجعك هذا فإن الله ﷿ قد أنزل فبيّن الذي لأخواتك فجعل لهن الثلثين» فكان جابر يقول: نزلت هذه الآية فيّ ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ … (١٧٦)(٣).

لذا حكم ابن الملقن، والدمياطي (٤) وغيرهم على ابن جريج بالوهم في ذكر قوله تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ … (١١)﴾ … ﴾ والصحيح هو ما رواه سفيان بن عيينة وشعبة قوله تعالى: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ … (١٧٦)﴾.

قال ابن الملقن: («كذا وقع هنا، ووهم ابن جريج فيه، إنما نزل في جابر الآية الأخيرة ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ … (١٧٦)﴾».


(١) البخاري (١٩٤) (٥٦٧٦) (٦٧٤٣).
(٢) مسلم (١٦١٦).
(٣) أبو داود (٢٨٨٧) والنسائي في الكبرى (٦٣٢٤) وأحمد (٣/ ٣٧٢) والطيالسي (١٧٤٨) وعبد بن حميد (١٠٦٤) وأبو يعلى (٢١٨٠) والبيهقي (٦/ ٢٣١).
(٤) ذكره الحافظ في الفتح.

<<  <  ج: ص:  >  >>