(٢) إنّما هما آيتان فقط وبيت: أما الآية الأولى وهي قوله تعالى: وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ .. إلخ [النور: ٦٠] فقد قال أبو حيان فيها: ويمكن تأويلها على أن يكون القواعد مبتدأ واللّاتي خبره، والجملة من قوله: فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ مرتبطة بالفاء بالجملة التي قبلها» (التذييل والتكميل: ٤/ ١٠٣). وأما الآية الثانية وهي قوله تعالى: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فقد خرجها العكبري على زيادة الفاء بعد أن ذكر أنّ الأولى فيها أن تكون رابطة. لما في الّذي من شبه الشّرط، وبأنّ الصفة والموصوف كالشيء الواحد. (التبيان: ٢/ ١٢٢٢) وأما البيت المذكور: صلوا الحزم ... إلخ فقد قال أبو حيان: «يخرّج على زيادة الفاء أي قد تلفونه كما قال ... والصّغير فيكبر» (التذييل والتكميل: ٤/ ١٠٤). (٣) انظر الإيضاح لأبي علي (ص ٩٩) (حسن شاذلي) وبقية كلامه: «وإذا لم تدخل الفاء في خبرها احتمل أن يكون مستحقّا بفعله المتقدم وبغيره». (٤) شرح الإيضاح لابن أبي الربيع مفقود، والموجود هو الملخص من شرح الإيضاح للمؤلف المذكور، وهو بمعهد المخطوطات العربية (ميكرو فيلم رقم ٢٢٠ نحو مصنف غير مفهرس).